سيارات العضلات Muscle Car
صممت هذه السيارات من أجل تحمل الصدمات وتوفرت بها كافة المقومات عدا الرشاقة، وعلي الرغم من كبر حجمها وثقل وزنها وارتفاع صوت المحرك، فإن “السيارات العضلات” جسدت كل ما هو رائع في صناعة السيارات الأمريكية في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين . كثيراً ما ترتبط أسماء عدة سيارات شهيرة كفورد موستانج وشيفروليه كامارو بمصطلح سيارات العضلات magnum car او Muscle Car الدارج بين محبى السيارات ، وهو مصطلح برغم شهرته وذكره المتكرر يظل السر وراءه غامض بالنسبة للكثيرين ولا يعلمون إلى ماذا يشير أو من أين ظهرت تلك التسمية .
يظن الغالبية أن سيارات العضلات تعني سيارة قوية ، إلا أن سيارة مثل فورد موستانج والتى تعد واحدة من أهم رموز عالم سيارات العضلات ليست سيارة مفرطة القوة أو ذات أداء فائق ، فهى لا تتعدى كونها سيارة رياضية تسبقها عدة فئات من السيارات عالية السرعة فى التصنيف ، والتى إذا ما صح هذا الاعتقاد لكانت أولى بتلك التسمية من موستانج .
ظهور التسمية:
خلال بدايات النصف الثاني من القرن الماضي والذى اتسمت فيه الحياة بالرفاهية والترف بالنسبة إلى الولايات المتحدة ولم يكن البترول وقتها يمثل أيه مشكلة ، مما دفع المجتمع الغربي إلى البحث عن السرعة والقوة في كافة السيارات التي يستخدمها وسمح لجيل جديد من المحركات ثمانية الاسطوانات ذات السعات اللترية الكبيرة في الظهور على الساحة بقوة, وتركزت منافسات الأداء بالنسبة لهم فى قدرة تلك السيارات على التسارع والوصول إلى أقصى سرعة ممكنة مع توفير قدر كبير من الراحة والاتساع فى نفس الوقت ، وهو ما جعل هذا الجيل من السيارات برغم قوته المفرطة لا يبالى بأنظمة التعليق الرياضية مما اكسبه قدرات كارثية في التعامل مع المنعطفات .
فسباق السيارات الأمريكية اختصر كافة بنود المنافسة في القوة الحصانية فقط ، تماماً كما يختصر احد المهتمين بالرياضة كافة مهاراته في تضخيم عضلاته دون الأخذ في الاعتبار أيه قدرات أخرى قد تجعل تلك العضلات أكثر إفادة ، ومن هنا جاء مفهوم سيارات العضلات .
ما هى سيارات العضلات ؟
هى اى سيارة ذات دفع خلفى ومحرك ذو سعة لترية كبيرة وتتمتع بقوة حصانية كبيرة
ومع تقدم الوقت وتغير الظروف العالمية وارتفاع أسعار الوقود بدأت سيارات العضلات فى الاختفاء واحدة تلو الأخرى لتحل محلها سيارات الأداء الأوروبية والتي جمعت بين الاقتصادية في استهلاك الوقود – مقارنة بسيارات العضلات – وبين القدرة على التعامل مع كافة أنواع الطرق سواء متعرجة أو مستقيمة ، خاصة بانتشار الطرق المتعرجة والجبلية فى القارة الأوروبية والتي ساهمت في تطور تلك السيارات بسرعة .
توسع مفهوم سيارات العضلات ليشمل كذلك سيارات السيدان التى تتبع نفس السلالة الأمريكية كدودج تشارجر وغيرها بعدما اقتصر هذا اللقب على سيارات الكوبيه ثنائية الأبواب فقط ، وكذلك بدأت تلك السيارات فى تحسين قدراتها شيئاً فشيئاً لتهتم أكثر بأنظمة التعليق المتطورة وتحسن من أداءها على الحلبات حتى وصلت إلى القدرة على منافسة بعض السيارات الرياضية التى لم تكن تقوى يومياً على مشاركتها نفس الطريق .
بقي لليوم مفهوم سيارات العضلات مرتبط بكل ما نشأ من السيارات الأمريكية فى حقبة الخمسينيات والثلاثون عاماً التى تلتها ، وحتى الأجيال الجديدة من تلك السلاسل كموستانج وكامارو وكورفيت وتشالنجر ، إضافة إلى ارتباط هذا المسمى ببعض السيارات التى لازالت حتى اليوم تتبنى نفس المبدأ القديم فى تقديم قوة مفرطة بدفع خلفى ومستوى جيد من الراحة .