شاب إماراتي يرتكب مخالفات بقيمة 15 ألف درهم في “ساعة واحدة” !
ذكرت صحيفة “الإمارات اليوم” أن شاباً ارتكب مخالفات بقيمة 15 ألف درهم في ظرف ساعة واحدة، لكنه وعد الشرطة بعد ايقافه بعدم تكرارها مرة أخرى.
وبعبارة “لن أكررها مرة أخرى”، قال الشاب (ح.ع ـ 18 عاماً)، متعهداً لشرطة دبي على عدم ارتكاب مخالفات جديدة، بعدما سجلت ضده مخالفات تزيد قيمتها عن اكثر من 15 ألف درهم خلال ساعة واحدة، نتيجة ارتكابه مخالفات خطرة ، توزعت ما بيت الهروب المتعمد من رجال الشرطة والقيادة بتهور، وقطع إشارات حمراء، وتجاوز السرعة المحددة للشوارع، و إخفاء لوحة السيارة بغترته.
وقال الشاب، الذي حجزت سيارته لما يقرب 7 أشهر: “حين أتذكر ما حدث لا أتخيل أنني تصرفت بهذه الطريقة وعرضت حياتي وسلامة الآخرين للخطر، وقدت بسرعة تزيد على 240 كيلومتراً في الساعة”، لافتاً إلى أن “هذه السلوكيات شائعة بين الشباب من هواة الاستعراض والإثارة ، وقد يكون إحساس السائق بمهارته هو ما يدفعه أحياناً للتصرف بطريقة بالغة التهور، فالمغامرة لها سحر خاص، لكن من الخطأ التصرف بهذه الطريقة في الشوارع العامة، لأن هناك سائقين آخرين ليس لديهم القدرة على توقع الخطأ وتفاديه”.
و خصوصاً في الامارات و السعودية و دول مجلس التعاون الخليجي اجمالا و نتيجة للادرينالين المتدفق للدم من خلال السرعة الزائدة تكثر مثل هذه السلويكات الخاطئة من بعض الشباب الذين قلما تتجاوز اعمارهم 21 عاماً.
تهور خطير في طريق عام
وأكد مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، ان شرطة دبي حرصت و ما زالت على توعية الشباب الذين يتورطون في سلوكيات من هذا النوع بالمخاطر التي قد تنجم عن تصرفاتهم، بدلاً من الاكتفاء بتسجيل مخالفات عليهم أو حجز سياراتهم، مضيفاً أن “كثيرين منهم يستجيبون، لكن هناك فئة لا ترتدع إلا بعد تعرضها لحوادث تؤدي إلى العجز أو الإصابة البليغة”.
وأشار الزفين إلى أن الإدارة العامة للمرور توصي في بعض الحالات، بمصادرة السيارات نهائياً، وعدم إعادتها إلى سائقيها، بسبب تصرفهم بطريقة بالغة الخطورة، كما أن فترات الحجز في كثير من الحالات تستمر أشهراً عدة مثل حالة هذا الشاب للتأكد من عدم تكرار مثل هكذا سلوكيات و خصوصاً على أرض دولة الإمارات.
وأوضح أن فريق الإسناد التابع للإدارة رصد حالة خلال الأسبوع الماضي، لشاب آخر ارتكب مخالفات خطرة عدة، منها: القيادة بتهور والإزعاج، من خلال ما يعرف بين الشباب بـ”تصريخ الإطارات” والهروب من رجال الشرطة، والقيادة بصورة تشكل خطراً على الجمهور، والقيادة على كتف الطريق.
وأضاف أن الفريق رصد المركبة، وهي من طراز “بي إم دبليو” في منطقتي الخوانيج والطي، أثناء قدومها من الدوار الثاني في الشارع المعروف باسم الظلام، وكان سائقها يقودها بسرعة جنونية خلف مركبتين تسيران بشكل طبيعي في طريقهما، متعمداً إضاءة الأنوار العليا، ثم ارتكب تصرفاً خطراً جداً، إذ انحرف من الطريق إلى كتف الطريق وتجاوز من يمين السيارة التي أمامه، ثم عاد إلى كتف الطريق بسرعة مرتفعة جداً.
وأشار إلى أن سائق المركبة تعمد الاستعراض أمام السيارات في الطريق العام إلى أن دخل شارع الخوانيج في الاتجاه المؤدي إلى ملتقى زايد بن محمد للعائلات.
وحين أقبل على المطبات الموجودة في تلك المنطقة خفف السرعة، وعندها اقتربت منه إحدى الدوريات، وطلبت منه التوقف فلم يبالِ، واستمر في قيادة مركبته بطريقة خطرة، والهروب في اتجاه عود المطينة عبر منطقة المزهر، مستفزاً الدورية لملاحقته، معتقدا أن سرعة مركبته تفوق سرعة الدورية. لكن لم ينجر رجال الشرطة إلى تصرفه، واتخذوا الإجراءات الوقائية لحمايته وتأمين سلامة غيره من مستخدمي الطريق.
ان حوادث السرعة في ايامنا هذه اصبح اسرع من غمضة عين في حال قيام سائق السيارة بالقياده بصورة متهورة او الاستعراض بالسيارة ” التفحيط ” كما يسمونه في بعض دول المجلس و غالباً ما يؤدي في النهاية الى اعاقة، عجز او الوفاة لا قدر الله، حيث ان هناك حلبات متخصصة لهكذا نشاطات تحت اشراف كوادر طبية و اسعاف ذوي خبرة في حال حدوث اي طارئ.