سحب سيارة هولدن من السوق الاسترالي في 2016
تعد هولدن إحدي الشركات التابعة لجنرال موتورز وهي على وشك الخروج من سوق السيارات الأسترالية في عام 2016 حيث قرروا الانسحاب من إنتاج السيارات في هذه المنطقة و قد كانت صناعة السيارات في أستراليا تحت ضغط لسنوات بسبب ارتفاع التكاليف وارتفاع الدولار المحلي وقوته و ضعف الصادرات والمنافسة الدولية الصعبة و تصدير السيارات ولذلك تحدث خسائر والتي قد اثرت على هولدن فقررت أن تسحب سياراتها من سوق السيارات الأسترالية .
بالرغم ان هولدن تقول ان هذه هي مجرد شائعة وانه لا يوجد اعلان رسمي بذلك تم، فان صحيفتي اي بي سي والاتسرالي ذكرتا ان هذه المعلومات تم تسريبها من مكاتب الوزراء في الحكومة وتفيد المعلومة ان هولدن تخطط بعمل اعلان بهذا القرار في هذا الاسبوع وقد قامت بتبليغ الحكومة بنيتها ولكنهم قاموا بتاجيل اعلان هذا القرار الي السنة الجديدة
وقال السيد ويزريل وهو رئيس وزراء جنوب استراليا أنه تحدث إلى الرئيس التنفيذي لشركة هولدن السيد مايك ديفرو الذي كان قد رفض تلك التقارير وكرر كلامه بعدم اتخاذ اي قرار حتى الان. وقال ان الهدف من هذه التسريبات الى وسائل الاعلام هو ليس فقط تحطيم ثقة شركة هولدن في المستقبل بل لتحطيم ثقة العامة فيه ايضا، وقال” إنهم يحاولون إلقاء اللوم على هولدن”.
وقال المتحدث باسم الصناعة كيم كار -” بعيدا عن الهدوء والمنهجية التي وعدنا بهم الحاكم السيد ابوت، ونحن لا نري شيئا أكثر من الانقسام والضعف، و أحدث ضحية هي صناعة السيارات في أستراليا ،” وأضاف -” نحن نفهم أنه لا يوجد قرار قد تم اخذه من هولدن حتي الان لكنه على وشك ان يتخذ”، وقال ان الحكومة تعارض نفسها الآن في وسائل الإعلام،” وتكشف عن انقسامات داخلية عميقة في محاولة يائسة لايجاد حجة تبرر كسلهم ”
تأثير سحب سيارة هولدن من السوق الاسترالي
ان صناعة السيارات الاسترالية توفر فرص عمل لاكثر من 50 الف شخص وتمول حوالي 200 الف وظيفة صناعية وهولدن واحدة من اكبر اجزاء تلك الصناعة وتشغل حوالي 10.8 بالمائة من السوق الاسترالي بمبيعات تساوي 10.477 سيارة في نوفمبر ومع ذلك فقد تكبدوا خسارة وقدرها 153 مليون في 2012 وقد قامت بانتاج حوالي 95 الف سيارة ومن ضمنها السياراتين الاكثر مبيعا كومندور وكروز ومع صادرات السيارات التي تشكل حوالي 14 الف سيارة فعندما تقوم هولدن باغلاق مصنع اليزابيث سوف تحول نفسها الي لاعب صغير في ليلة وضحاها فسوف نري حصتها في السوق تنخفض من 10 في المائة الي اقل من ثلاثة في المائة
وفي حالة اي خروج من السوق عن طريق هولدن فمن المرجح انه سيقوم بعمل ضجة في المقياس الاقتصادي كما انه سوف تقوم شركة تويوتا و فورد باغلاق مصانعهم للسيارات في استراليا ف اكتوبر 2016 وهذا كله يتبع خروج شركة ميتسوبيشي من السوق الاسترالي في 2008
فسواء كان الامر اشاعة او حقيقة فان هذا الامر خطير للغاية لمصنعي السيارات المحليين ولتلك الصناعات التي تعتمد علي هذا النطاق والعديد من العائلات والعمال الذين يعتمدون عليهم ولبائعين السيارات الذين يعتمدون على بيع سيارات هولدن والالاف من العمال الذين يعملون معهم .