رودولف اولنهاوت سيارة أسطورية كلاسيكية أخرى

على الرغم من العدد الكبير من معاملات بيع السيارات بأبوظبي و الذي يشمل مختلف انواع السيارات الجديدة والمستعملة فحتى ذلك الحين هناك بعض السيارات الكلاسيكية التى يمكن أن نطلق عليها مجازاً أنها دائمة الخضرة بغض النظر عن عدد المرات التي تم بيعها وشراؤها. واحدة من تلك السيارات الكلاسيكية الفاخرة هى رودولف اولنهاوت. كما ترون في الصورة ، فمن الواضح أن هذه السيارة كانت تستخدم لعرض الترف والأناقة و التفوق في المجتمع خلال العصور السابقة . الآن، عشاق الجودة يختارون شراء السيارة فقط من اجل الحفاظ على تعلقهم بأسلوب الحياة الذى كان سائداً في فترة الثلاثينات .

معظم الناس تنظر الى موديل رودولف اولنهاوت الخاص بشركة مرسيدس بنز على أنه مجرد نتائج الهندسة المتطرفة ، ولكن في الحقيقية ، هو أكثر من ذلك بكثير. هو في ذاته النتيجه الإخراجية فى عصر الشركة بأكملها من رياضة السيارات. وقد أطلق عليها اسم المهندس الذي أبتكرها. إنجازاته الهندسية و الجهود في حد ذاتها دليل على أنه كان أستاذاً فى مجاله. انه لم يقم فقط بأثبات وجوده في صناعة السيارات ، ولكن مع إطلاق موديل هذه السيارة أكد أنه يعتبر أسطورة السيارات.

كما ولد اولنهاوت في لندن ، وكانت لغته الأولى الإنجليزية. كان والديه ألمان الأصل وكان والده يعمل بأحد البنوك الألمانية وكان مسافراً في الخارج فى فرع تبع ذلك البنك. خلال سنوات دراسته الجامعية ، كانت أول مهمة يقوم بها على الاطلاق في عام 1931. حسب المهمة كان من المفترض ان يساعد فى عملية اختبار سيارة. خلال فترة الاحالة لاحظت اولنهاوت أن لديه موهبة أن يصبح من مختبرى التطوير ومهندسى القيادة. كان يقود كل ما بوسعه من سيارات ليثبت للآخرين مهاراته وقاد من بينهم الشاحنات ذات الثلاثة محاور على الطرق الوعرة و 500K سوبرتشارجد رودستر .

في وقت لاحق في عام 1936 بدأ التركيز على سباقات السيارات. وكان رائدا أيضا في تطوير عجلات مفتوحة قوية ما قبل حرب. ونجح خلال فترة الخمسينيات فى كسب شعبية عالميه من خلال ولادة مرسيدس بنز 300 SL. في وقت لاحق في عام 1952 قام بكشف النقاب لأول مرة عن السيارة وذكر انها واحدة من إنجازاته المتوجه فى مجال السيارات.

الناس في العصر الحديث يشكرون اولنهاوت لأنه كان واحدا من هؤلاء المهندسين العمليين الذين نادرا ما يوجدوا فى هذا العالم وهو من الذين يفهمون تماما كيف ينبغي أن يتصرفون وكيف ينبغى أن تتصرف السيارات الرياضية. بدلا من أن تكون محدودة بمحرك أثقل جرب اولنهاوت خفض السحب وتوفير 300SL من الوزن. والأكثر من ذلك انه جسد براعته من خلال التجميع ” الإنسيابي ” وأختيار المهمة كذلك.

لم يقم اولنهاوت بتحقيق ذلك من خلال تطوير وتمييز السيارات المنخفضة السحب فقط ولكنه أيضاً قام باختار هندسة ذكيه ونمطية. ما فعله أنه قام بعمل انحراف فى المحرك بنسبة 50 درجة نحو اليسار . ثم أضاف نظام تزييت الحوض الجاف على ذلك من أجل أن يسقطه داخل حجرة المحرك. أعطى تغيير شكل الأبواب والجبهة المنخفضة مقاومة هواء منخفضة.

نسخة السباق من نموذج سيارة 300 SLR الملقبه اولنهاوت كوبيه يتغلب على فيراري ذات 3.0 و 4.1 لتر فى السباقات في أوروبا. من ناحية أخرى لا يزال النموذج التقليدى على الطرق مثبتاً أنه واحدا من أعظم إنجازات السيارات في العالم.