تقارير المبيعات: نمو كبير لبورش وتويوتا ومشاكل وخسائر لبوغاتي
أظهرت تقارير المبيعات السنوية لشركات السيارات والدراسات التحليلية لسوق السيارات نمواً لدى معظم الشركات الكبرى وبعض المشاكل في بيع منتجات شركات أخرى، حيث بيّن تقرير مجموعة فولكس واغن، أنّ شركة بورش التابعة لها، قد حققت أرباحاً كبيرةً في بيع سياراتها في العام الماضي حيث ربحت الشركة 23,200 دولار في كل سيارة باعتها، فيما حلت شركة بنتلي بالمركز الثاني بـ21,500 دولار في كل سيارة.
وجاءت أرباح شركة لامبورغيني معقولة بالنسبة لسيارة مرتفعة الثمن بمعدل 5,200 دولار في كل سيارة، خاصةً أنّ سياراتها تباع بأعداد محدودة، وجاءت أرباح سيارات فولكس واغن مفاجئةً حيث ربحت هذه الشركة العملاقة 850 دولار فقط لكل سيارة باعتها العام الماضي.
وحافظت شركة تويوتا على لقب علامة السيارات الأكثر قيمةً في العالم، حيث بلغت قيمة شركة تويوتا 26 مليار دولار، وذلك وفقاً لبحث جديد أجرته “براند فاينانس” المتخصصة في تقييم العلامات التجارية والتسويق، وهي تتقدم بذلك على فولكس فاجن، وبي ام دبليو، ومرسيدس، وفورد ونيسان.
وارتفعت قيمة علامة تويوتا بنسبة مقدارها 6%، حيث حققت مبيعات قياسية بلغت 9.8 مليون دولار (بنسبة زيادة 23%)، والأرباح الصافية المتوقع لها أن تبلغ 8.9 مليار دولار، وكان ذلك نتيجة جهود تويوتا في استقطاب جيل الشباب من خلال طرح واكو دوكي، وهو مصطلح ياباني يعني الحماس والجرأة، والذي كان له دور كبير في تحقيق هذا الإنجاز.
أما شركة بوجاتي فإنّها تواجه مشاكل معقدة في بيع الـ40 نسخة المتبقية من سيارتها فيرون، حيث تقدّر قيمتها مجتمعة بحوالي 62,5 مليون يورو (85,6 مليون دولار).
وكانت بوجاتي قد قدّمت سيارتها فيرون عام 2005 وأنتجت حينها 300 نسخة فقط تم بيعها خلال 5 سنوات فقط، إلا أن بوجاتي قررت إنتاج 150 نسخة إضافية من جراند سبورت رودستر والتي بقي منها 40 نسخة لم تستطع الشركة بيعها حتى الآن.
وهناك توقعات بأنّ الشركة ستتمكن من بيع النسخ المتبقية خلال الأشهر القادمة، لكن الشركة لا تنوي إنتاج خليفة لها.
وكانت دراسة تحليلية أجراها مركز بيرشتاين للأبحاث قد أظهرت أنّ شركة فولكس فاغن تخسر 6,27 مليون دولار عند كل عملية بيع لسيارة بوغاتي فيرون الخارقة منذ بدء إنتاجها عام 2005، وقد أطلقت الشركة هذه السيارة مع علمها المسبق بأنّ بيع بوغاتي فيرون سيكون بخسارة، لكنها أصرّت على إطلاق السيارة لإظهار قدراتها. وهذا ما أدى إلى تكبد الشركة لخسارة كبيرة عند عملية بيع لكل سيارة فيرون وهو ما أثار تساؤلات الكثير من المتابعين عن سبب استمرار الشركة ببيع هذه السيارة بالرغم من أنّها تكبدها هذه الخسائر الكبيرة.