الوحش الامريكي ، دودج شارجر SRT8 2014

تتميز بمقدمة أعنف ومجهزة بشبكة سوداء وبونيه مهواة وأيضا عوادم دائرية. وهذه السيارة قريبة أكثر من الأرض. وهي من جهة أخرى لا تختلف كثيرا عن الدودج شارجر R/T العادية عند النظر إليها من الجانب.

وعندما تدخل إلى هذا الوحش باستعمال مقبض الباب الذي يبدو رخيصا، لكنه فائق التطور ومجهز بتقنية الولوج بدون مفاتيح. والحجرة أصلية الصنع جدا، أما داخل السيارة فبدون شك مجهز بشكل وفير بمواد جيدة ناعمة الملمس. ويمتد خط جلدي على طول الأبواب والمساند يتوافق في نفس الوقت مع الكراسي المخصصة ل SRT. ويمكن القول بأن جودة التصنيع ممتازة.

ويفيد السقف المرفوع في زيادة مساحة وضع الأرجل والرأس. والكراسي الأمامية آلية ومدعمة بالإضافة إلى مقود قابل للتعديل، للحصول على الراحة بكل سهولة. ويجد الراكبون في المقاعد الخلفية نفسهم تحت الزجاج الخلفي، لكن جزئا منه مظلم عن قصد لتحسيسهم بالراحة. وبالنسبة لحامل الأكواب والجيوب وحامل القنينات فيوجد واحد بكل باب. وهناك مخارج للطاقة بالمقاعد الأمامية وأيضا الخلفية وشبكة للحمولة وكويبس لحمل الهاتف بالإضافة لعلاقات لحمل أكياس البقالة متواجدة بالصندوق. والصندوق هو الآخر قابل للتعديل، حيث أنه يمكن طي المقاعد الخلفية.

وتأتي الشارجر SRT8 مجهزة بشاشة كريسلر 8.4 إنش الكبيرة والعاملة باللمس والمتعددة الوسائط. وبالمقارنة مع فورد SYNC فهي سهلة الاستعمال، نظرا لتوفرها على أيقونات كبيرة وغرافيك كثير الألوان. ويعمل هاتف البلوتوث ومشغل ستيريو CD/MP3 بشكل جيد. ويمكن أيضا إظهار التسارع والكبح والمزيد من القراءات على الشاشة. وتتمثل المزايا الأخرى في السقف المشمس ونظام التحكم بالملاحة الآلي ومصابيح أوتوماتيكية HID ووسائد هوائية جانبية وقارئ للضغط بالعجلات وزر للتشغيل بدون مفاتيح وكاميرا خلفية مزودة بمستقبلات للركن وأيضا مكيف جو قوي ثنائي المنطقة وحامل أكواب مسخن/مبرد بالمقدمة.

ومحرك هذا الوحش، إن صح التعبير، ذو سعة 6.4 لتر الموجود تحت ذاك الغطاء المهوى ربما هو أكبر ما يمكن الحصول عليه في سيارة بنفس هذا الثمن. ويولد المحرك 470 حصانا عند 6000 دورة في الدقيقة و637 نيوتن من عزم الدوران عند 4300 دورة في الدقيقة. وقد حقق هذا المحرك تسارعا من 0 إلى 100 كلم في 5.8 ثوان وذلك فقط على طرق دبي الرملية.

ويبقى أكبر مشكل للشارجر كامنا في أنها تتوفر على قوة أكبر بكثير مما يمكنك الاستفادة منه تحت راية القانون. فعندما تكون داخل المدينة لن تستعمل سوى جزء بسيط من قوة هذا الوحش وهذا يفيد في استهلاك الوقود الذي يبلغ حوالي 15.2 لتر في 100 كلم والذي يبقى جيدا بالمقارنة مع سائر موديلات V8 44X وذلك عبر علبة السرعة الخماسية.

وتوجيه الشارجر جيد جدا، مادامت تدخلات السائق سلسة. وهي سيارة تتطلب سياقة جيدة للدخول في المنعطفات الضيقة وليست كالأودي S6 المزودة بنظام تحريك كل العجلات وسهلة الاستدارة. وتتحكم الشارجر جيدا بالمنعرجات، ويمكن تقليص شعاع الدورة بكبسة بسيطة لدواسة الوقود فيبتعد الجزء الخلفي بسبب نظام التحريك بواسطة العجلات الخلفية. والتوجيه الثقيل شيئا ما ليس بسرعة استجابة السيارات الرياضية لكنه يعطي بعض الانطباع، بالإضافية إلى قوة المكابح الخطية من برمبو. وهنالك أيضا نظام متعدد المستويات للتحكم باستقامة السيارة على الطريق.

ويمكن القول بأن الدودج شارجر SRT8 ممتازة بالثمن المقدمة به المتراوح بين 188.000 وحتى 190.000 درهما إماراتيا. ويتمثل العيب الوحيد في هذه السيارة في وجود العجلة الاحتياطية وسط الصندوق بالضبط.