أخبار السيارات

Published on December 23rd, 2013 | by SellAnyCar.com - Team

نظام الثبات الالكتروني

عرف عالم السيارات مفهوم نظام الثبات الالكتروني  أول مرة أواخر الثمانينات بفضل شركة مرسيدس بنز, حيث اخترعت نظاما يسمح بالتحكم من زيادة القوة أو كبح اى من العجلات فى حالة فقدان السيطرة على السيارة ، فعالية النظام الواضحة أهميته عند القيادة دفعت بالمصنعين من مختلف الشركات للعمل على تطوير نسختها الخاصة ، وأبرزهم المنافسة الأشرس BMW التى وصلت فى أوائل التسعينيات لتطوير جديد للنظام يزوده بالقدرة على تقليل العزم المرسل إلى اى عجلة من العجلات الدافعة لتحسين أداء النظام .

بعدها استمرت الشركات في محاولة تحسين نسخة خاصة بها من نظام الثبات الالكتروني, لكن مجددا كانت الحصة من نصيب   مرسيدس – بنز من جديد لتطور برنامج الـ ESP ( Electronic Stability Program )المعروف حالياً بقدرته على قراءة اتجاه العجلات وبدن السيارة والتعرف على القوى المؤثرة على السيارة ككل والتعامل مع عشرات المعطيات لإعادة السيارة إلى مسارها الصحيح دون اى تدخل يذكر من السائق .

كيف يعمل نظام الثبات الالكترونى ( ESP ؟

ألية عمله : النظام يتعرف على سرعة كل عجلة على حدة ، وسرعة دوران المحرك ، والسرعة المعشقة فى ناقل الحركة ، واتجاه العجلات الأمامية ، واتجاه سير جسد السيارة بشكل عام ، وحساب قوى الطرد المركزية المؤثرة على جسد السيارة اثر تغيير اتجاهها بشكل مفاجئ ، والكثير من المعطيات الأخرى ليواجه الموقف القائم .

هنا يتم دراسة الخيارات من قبل النظام لتحديد الخطة المناسبة لإعادة السيطرة على جسد السيارة وتوجيهه حيث تتجه العجلات ، فلدى النظام القدرة على كبح اي من العجلات بالمقدار المناسب ، ويمكن للنظام كذلك إرسال أو قطع القوة عن اى من العجلات أو المحاور ( حسب منظومة الدفع فى السيارة ) ، ويمكن للنظام كذلك زيادة أو الحد من سرعة المحرك .

وعبر تلك الأدوات يمكن للنظام أن يعيد السيطرة من جديد إلى السائق بمقاومة اندفاع السيارة خارج الطريق بقوى عكسية تعيدها إلى مسارها مرة أخرى  وبالتالي اعادة القدرة للسائق للخروج بسلام من أي وضع خطر لا قدر الله.

ما مدى أهمية النظام ؟

يتمتع نظام الثبات الالكتروني بأهمية كبيرة أثناء القيادة سواء على الأسطح الجافة والتى يمكن أن تفقد فيها السيطرة على السيارة اثر مرورها على سائل أو سطح زلق ، أو حتى انزلاقها اثر الانعطاف أو المناورة على سرعة من متوسطة إلى مرتفعة ، أيضا فى حالة القيادة على سطح زلق أو مبلل ، أو محاولة صعود مرتفع زلق ، أو القيادة الرياضية العنيفة والتى يمكن لنظام الثبات الالكترونى أن يحسن من أداء السيارة خلالها خاصة فى حالات ضعف الخبرة لدى السائق .

احصائيات عن عمل نظام تثبيت السرعة:

فى دراسة أجريت بالولايات المتحدة ، أكدت هيئة سلامة الطرق الأمريكية المهتمة بأبحاث الأمان ، أن نظام الثبات الالكترونى قد ساهم فى الحد من الحوادث بنسبة تصل إلى 43% ، إضافة إلى 56% من الحوادث الفردية ، و من 77% إلى 80% من حوادث انقلاب السيارات .

ونظرا لأهميته الكبيرة وفعاليته أثناء القيادة, زاد التوجه في العديد من البلدان نحو فرض وجوده في كل السيارات الموجودة على الطرقات, وقريبا سنجد جميع السيارات من جميع المصنعين تعتمد نظام التثبيت في اصداراتها ولكن يبقى العنصر الأساسي في حماية السائق والركاب الآخرين هو الالتزام بقوانين القيادة الآمنة بعيدا عن التهور والاتكال على أنظمة السيارة وتقنياتها في الحماية من وقوع حادث .


About the Author



Leave a Reply

Back to Top ↑