Published on December 29th, 2013 | by SellAnyCar.com - Team

تقنيات الطاقة المتجددة, تقنيات المستقبل للحفاظ على البيئة

تعتبر السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي التقليدية بأعدادها الهائلة عالمياً من أكثر مسببات الغازات الدفيئة, وما ينتج عن هذه الغازات من مشاكل بيئية متراكمة, وبسبب الضغط المتزايد من حماة البيئة, وبسبب القوانين الصارمة التي بدأت بعض الحكومات حول العالم بسنها وتطبيقها, أصبح لزاماً على صانعي السيارات البحث عن حلول بديلة لاستبدال الوقود الأحفوري “النفط والغاز والفحم الحجري” بصادر الطاقة المتجددة صديقة البيئة.
ويعتبر الهيدروجين أحد أكثر مصادر الطاقة المتجددة تبشيراً بنجاح محتمل, فهو أكثر العناصر الكيميائية وفرة في العالم, وأكثرها تعدداً للاستعمالات, فهو وقود يمكن حرقه في المحركات أو دمجه في خلايا تعمل بالوقود لتوفير الطاقة للسيارات والمباني ومحطات الكهرباء العامة, والهيدروجين أكثر كفاءة من البنزين بنسبة 30% عند حرقه في المحركات, وتصل النسبة إلى 100% أو 200% عند استخدامه في خلايا الطاقة, والأهم أن ناتج استخدام هذه الخلايا هو الماء النقي فقط ولا ينتج غاز ثاني أكسيد الكربون, والجدير بالذكر أن الهيدروجين عند استخدامه في خلايا الطاقة “الغلفانية” يعتبر ناقلاً للطاقة وليس وقوداً.
ورغم توفر الهيدروجين على كوكب الأرض بكثرة, لكنه لا يتواجد بشكل مستقل, بل كمركبات مع عناصر أخرى, مع الأكسجين في الماء ومع الكربون في الهيدروكربونات كالميثان والفحم والبترول, والعائق الأول أمام استخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة هو إمكانية الحصول عليه بكلفة قريبة لكلفة مصادر الطاقة التقليدية وبطريقة متجددة, يمكن حالياً إنتاج الهيدروجين بطرق كيماوية من الوقود الأحفوري أو من مصادر متجددة, لكن الطاقة الناتجة من هيدروجين الوقود الأحفوري ليست طاقة متجددة وهي تولد غازات مسببة للاحتباس الحراري.
بدأ استخدام خلايا الطاقة الغلفانية بالفعل في العديد من المجالات, كاستخدامها مثلاً كمصدر احتياطي لسد الحاجات الطارئة لأبراج الخليوي ومرافق الطوارئ, وفي الرافعات الشوكية وسيارات الشحن التي تتعامل مع مواد خطرة لا يمكن استخدام محركات الاحتراق الداخلي التقليدية معها, وفي سيارات المطارات وغيرها.
هذا وتسير العديد من السيارات التي تعمل بالهيدروجين على الطرق العامة في مختلف أنحاء العالم حالياً ومن الشركات التي قامت بإنتاج سيارات عاملة بالهيدروجين بي أم دبليو وهوندا وجنرال موتورز, وهي سيارات تسير إما بمحركات تعمل بالهيدروجين أو بخلايا غلفانية.
تويوتا تقدم سيارتها FCV الاختبارية

دخلت شركة تويوتا اليابانية في مجال السيارات التي تعمل بالهيدروجين, وهي تعتزم تقديم سيارتها FCV الاختبارية التي تعمل بخلايا الوقود في الأسواق الأمريكية خلال معرض CES للالكترونيات في مدينة لاس فيغاس.
وتقول الشركة اليابانية أن خلايا الوقود التي تعمل بالهيدروجين تعتبر الحل الأمثل لتسيير السيارات لمسافات طويلة, ويمكن أن تحل محل محركات الديزل عند الانطلاق برحلات بعيدة.
وتعمل الشركة اليابانية على إطلاق سيارتها الاختبارية FCV التي تعمل بخلايا الوقود كموديل قياسي ضمن باقة موديلات 2015, وتتوقع أن تلاقي نجاحاً كبيراً نظراً لأن خزان وقود الهيدروجين يكفي لقطع مسافة 500 كم, وعملية التزود بالوقود تستغرق ثلاث دقائق فقط.