الرادارات وضبط السرعة في إمارة أبو ظبي
اشتهرت إمارة أبو ظبي في الماضي بتساهلها في موضوع السرعة، خصوصاً خارج مدينة أبو ظبي، ولا يزال العديد من سكان المدينة يتذكرون أن سرعة ضبط الرادار في الطرقات السريعة في الإمارة (طريق أبو ظبي – دبي وطريق أبو ظبي – العين وطريق أبو ظبي –السلع) ظلت لسنوات طويلة كلم / الساعة.
إلا أنه واعتباراً من العام بدأ هذا في التغير، وأصبحت الإمارة أكثر تشدداً في موضوع السرعة الزائدة. بدأ ذلك مع تغيير ضبط الرادارات في الطرقات السريعة المشار إليها إلى 140 كلم / الساعة، ويحسب لإدارة شرطة العاصمة وضع اللافتات الكبيرة التي تشير إلى السرعة الجديدة لضبط الرادار لمنع الالتباس. كذلك أضافت إدارة شرطة أبو ظبي رادارات جديدة داخل المدينة، وركزت على المناطق التي تشهد حوادث مرورية متكررة، مثل شارع السلام / كورنيش القرم والتقاطعات الجديدة في شارع بينونة وشارع هزاع بن زايد.
لاختيار الرادارات المناسبة، قامت شرطة العاصمة بنصب رادارات اختبارية على طريق أبو ظبي – بني ياس، وإن كنتم من سكان المدينة سترعفون ما نعني تماماً. كان تجمع الرادارات قبل محطة أدنوك الثالثة على الطريق بين المدينتين أشبه بشبكة العنكبوت، وفيها ما هب ودب من أنواع الرادارات، إلا أن قيادة الشرطة ارتأت أخيراً تركيب الرادارات الأسطوانية، التي يبدو أنها تعمل بكفاءة أكبر. هناك أيضاً الرادارات التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، والمخصصة للتقاطعات الهامة، حيث يمكن لهذه الرادارات تسجيل مختلف أنواع المخالفات، ومنها تجاوز السرعة المددة وتجاوز الإشارة الحمراء وحتى الطيش والتهور.
من البديهي أن تركيب المزيد من الرادارات على طريق أبو ظبي – دبي يساعد في تقليل الحوادث المرورية، ولكننا نتساءل عن جدوى ترك الرادارات القديمة التي تجاوزت في العمر ما لا يقل عن 8 سنوات، ولا نعتقد أنها لا تزال بكفاءة تخولها العمل. ربما تخطط قيادة الشرطة لتغييرها قريباً، مع أنه لا يوجد أية علامات على مثل هذا القرار حالياً.