رادارات طرق ابوظبي و الحد من حوادث الطريق
كانت مديرية الدوريات و المرور في شرطة امارة ابوظبي قد اكدت تشغيلها لعدد من الرادارات الجديدة في نحو ثمانية طرق بداخل الامارة و التى ستكون مرحلة من مراحل تعزيز السلامة المرورية في الامارة .
و كانت المديرية قد اكدت ان تلك الخطوة بالفعل هي جزءا من اطار تعزيز الاستراتيجية المرورية و سلامتها في الامارة بخلاف العمل على دعم الجهد المبذول من اجل الحد من الحوادث المرورية .
و كان النقيب احمد المهيري رئيس السلامة المرورية داخل الادارة الهندسية للمرور في شرطة ابوظبي الى ان تلك الرادارات الجديدة سوف تتضمن طريق الشاحنات و جسر المقطع و طريق ابوظبي – العين و ام النار و شارح الشيخ مكتوم و شارع شاطئ الراحة و طريق سويحان و طريق مطار ابوظبي و جسر المقطع ؛ موضحا ان الرادارت تم تركيبها ضمن الخطة الشاملة من اجل تحسين السلامة المرورية داخل امارة ابوظبي على اعتبار ان تلك السلامة هي مسئولية الجميع .
و كان قد بين الى ان تلك الخطة قد تضمنت تطوير لاستراتيجية ادارة السرعات و تنفيذ الحملات الخاصة بالضبط للتوعية مع زيادة في اجهزة الضبط الالية على كل من الطرق الخارجية و الداخلية من اجل ضبط مخالفي قوانين المرور و السير؛ مضيفا الى ان تلك الجهود كانت قد ادت الى انخفاض اعداد الحوادث الجسيمة و التى يعود سببها في الغالب الى السرعة خلال العام الماضي بنحو واحد و عشرين في المائة .
و قد اوضح ان الهدف الحقيقي من تشغيل تلك الرادارات الجديدة في المقام الاول هو سلامة السائق و العمل على تعزيز مفهوم الالتزام بالقانون ؛ و هو ما يؤدي بطبيعة الحال الى العمل على خفض معدلات السرعة و التى تشكل مخاطر عدة على قائد المركبات و مستخدمي الطريق من المارة و المشاة .
و قد اكد ان قيادة شرطة ابوظبي العامة لا تسعد لمجرد تحرير مخالفة مرورية ؛ و لا تهدف بالاساس من تلك المخالفات الى تحصيل اية عوائد مالية قدر ما تهدف بالاساس الى تامين السلامة للفرد و للحفاظ على الممتلكات العامة و الخاصة .
و كان قد دعا كافة قائدي السيارات الى ضرورة العمل على الاهتمام بالمراقبة الذاتية التى تنبع بالاساس من احساس الجميع بالمسئولية تجاه الاخرين و التى يترتب عليها بطبيعة الحال احترام القانون و المحافظة على حق الاخر في استخدام الطريق ؛ و قد شدد على ضرورة الالتزام بسرعات الضبط التى تم توضيحها في الشواخص المرورية خصوصا و ان الانتباع و الحرص ليسا فقط من اجل تجنب مخالفات الرادارات و انما بالاساس الحفاظ على سلامتهم و على سلامة بقية مستخدمي الطرق .
و كان قد حث قائدي السيارات و كافة مستخدمي الطرق على ضرورة تعزيز الجهد المبذول بالالتزام بقوانين المرور و السير و الالتزام بالسرعات المقررة و هو ما يدعم الرؤية و الغاية الصفرية لاعداد الوفيات مع حلول عام 2030 و هو ما كان قد تم تحقيقه ما بين العامين 2010 – 2012 .
هذا يستلزم بالطبع التحقق من تقييم السيارة المستخدمة و التاكد من خلوها من اية عيوب قد تؤدي الى عدم التحكم في درجة سرعتها مثلا و التخلص من السيارات التي يبدو عليها عيوبا قد تؤدي الى حوادث مرورية تهدد السائق و مستخدمي الطرق .