الإمارات

Published on December 23rd, 2013 | by SellAnyCar.com - Team

دبي- سيارة صديقة للبيئة تطلق الأكسجين

شهدت دبي خلال الأعوام الماضية ارتفاعاً كبيراً في الثقافة البيئية، حيث أصبحت من أكثر مدن المنطقة استهلاكاً للمركبات الكهربائية، ومن المدن المنتجة لها أيضاً، بالإضافة إلى وجود محطة لشحن السيارات الكهربائية تعمل بالطاقة الشمسية، هذا وكانت المحركات التي تعمل بالطاقة الكهربائية قد دخلت عالم السيارات نتيجةً للأزمات التي بدأت تكبر في عالمنا، مثل الغازات الضارة التي تنتج عن عوادم السيارات وما تسببه من أضرار على البيئة والصحة العامة، إضافةً للاحتباس الحراري، فضلاً عن الغلاء التدريجي في أسعار الوقود في كثير من دول العالم.
وفي هذا السياق شهدت شوارع دبي ابتكاراً جديداً صديقاً للبيئة، تمثل في سيارة كلاسيكية تم تعديلها لتنتج الأكسجين، وذلك من خلال تغطية 3 أمتار مربعة من سطحها بالعشب الحي، بالإضافة لاستبدال محركها الأصلي بمحرك كهربائي، صاحب الابتكار هو مسؤول مختبرات الميكانيكا والكهرباء في جامعة “هيروت وات” في دبي محمد المصلح.
أراد المصلح من خلال هذه السيارة أن يكون صديقاً حقيقياً للبيئة، وأن يشارك بفعالية في حمايتها، وأن يذكر الناس بضرورة الاهتمام بالبيئة.
ذكر محمد المصلح أنه اشترى السيارة “البيتل” من الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 5 آلاف دولار، وقام بالعديد من التعديلات عليها، فقد استبدل المحرك الأصلي بمحرك يعمل بالطاقة الكهربائية، واستغنى بالتالي عن خزان الوقود ليضع 6 بطاريات تنتج 67 فولت من الطاقة الكهربائية، وأضاف دارة تحكم لديها القدرة على تعديل سرعة السيارة، أما المكابح وغيرها من الأدوات فبقيت بخواصها الميكانيكية، كلفت هذه التعديلات حوالي 30 ألف درهم.
وأوضح المصلح أسباب إضافة العشب إلى السيارة، حيث جاءت الفكرة بعد اطلاعه على أبحاث علمية دقيقة وموثوقة تؤكد أن السيارات الكهربائية ليست صديقة للبيئة بشكل فعلي، فتصنيع السيارة الكهربائية مع البطاريات، مع أخذ العمر الافتراضي للسيارة بعين الاعتبار، يساعد على إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون في البيئة بما يوازي الكمية التي تطلقها السيارات العادية، ولذلك فقد قرر التعويض عن ذلك بتغطية 3 أمتار مربعة من السيارة بالأعشاب الطبيعة، لتقوم من خلال عملية البناء الضوئي نهاراً بامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو وإطلاق غاز الأكسجين، وبهذا تنعدم محصلة الغازات الضارة المنبعثة من السيارة.
وكان اختيار المصلح للسيارة التي قام بتعديلها يعود لهوايته في السيارات الكلاسيكية، حيث كان قد عمل سابقاً على سيارة “فولكس فاغن بيتلز” موديل 65 وسيارة من إنتاج السبعينات، وأكد أنه استفاد كثيراً من مشروعه الأول وقام بتصليح الأخطاء وتطبيق ما تعلمه من دروس في المشروع الجديد.
وذكر المصلح أيضاً أنه يعتبر ما يقوم به هواية وليس عمل، وأكد أنه يعمل على مشاريع جديدة، ويخطط للعمل مستقبلاً على ما يسمى “خلية الوقود”.
اعتبر معظم من شاهدوا السيارة أن أطرف ما في هذا الاختراع، هو منظر سقاية الأعشاب على السيارة، بالإضافة لشكلها الغريب.
وتحدث المصلح عن بعض المواقف التي تعرض لها، مثل تسببه بازدحام مروري كبير عندما نفذ شحن السيارة عند صعوده لأحد جسور الشارقة، حيث تسبب له ذلك بإحراج شديد، ولكن سائقي بقية السيارات كانوا ودودين معه بسبب شكل سيارته الغريب.
أما عن عبارة “نعم، إنه كذلك” التي كتبها على زجاج السيارة، فهي إجابة عن السؤال الذي يتبادر إلى ذهن أي شخص ينظر إلى السيارة للمرة الأولى، سواء في الشارع أو في المعارض “هل هذا العشب حقيقي؟”.


About the Author



Leave a Reply

Back to Top ↑