أخبار السيارات no image

Published on December 23rd, 2013 | by SellAnyCar.com - Team

عالم هندي يقدم جهازاً رخيص الثمن لتنقية دخان السيارات باستخدام الطحالب

شهدت دبي الكثير من المحاولات لابتكار الحلول للمشكلات البيئية الناتجة عن اتساع مجالات الحضارة، حيث تشكل الغازات الضارة بالبيئة المنبعثة من عوادم السيارات بمختلف أشكالها الخطر الأكبر الذي يهدد البيئة والصحة العامة في الكثير من مدن العالم، ويأتي الاهتمام الكبير بموضوع السيارات الصديقة للبيئة من قبل العلماء المحليين والأجانب القاطنين في دبي من سعي المسؤولين في الإمارة إلى تحويلها لمدينة خضراء، حيث أصبحت من المدن المنتجة للسيارات الصديقة للبيئة، وشاركت فرق من طلاب جامعاتها في مسابقات عالمية للمركبات الموفرة للوقود، وانتشرت محطات لتزويد السيارات الكهربائية بالطاقة الكهربائية لتشجيع السكان على اقتناء هذه السيارات.
تعتبر التكلفة الكبيرة التي يتطلبها استبدال الأعداد الكبيرة من السيارات التي تجوب المدينة بسيارات تعتمد الطاقة البديلة من أهم العوائق التي تواجه هذا النوع من المشاريع، وهذا ما دفع العديد من العلماء والمبتكرين إلى محاولة إيجاد حلول بديلة أقل تكلفة وأسهل بالتطبيق.
من المحاولات الغريبة والملفتة للنظر، تجربة العالم الهندي “دينابانداهو ساهو” للاعتماد على الطحالب في تنقية غازات عوادم السيارات من غاز ثاني أوكسيد الكربون وإطلاق غاز الأكسجين بدلاً عنه، حيث يحاول هذا العالم إثبات أن أصغر الأشياء في العالم، يمكن الاعتماد عليها في حل إحدى أكبر المعضلات على الأرض.
قام ساهو برفقة مجموعة من العلماء بمراقبة حثيثة للطحالب الصغيرة عبر الميكروسكوب لمدة تجاوزت 25 عام، ووجدوا أن هذه الكائنات الصغيرة، بخواصها الفريدة، يمكن أن تستعمل كسلاح ضد ظاهرة الاحتباس الحراري على الأرض، والتي تعتبر الانبعاثات الكربونية التي تسببها المركبات، من أهم مسبباتها.
قام ساهو بابتكار جهاز جديد لامتصاص الغازات الناتجة عن عوادم السيارات، وهو عبارة عن صهريج يوضع في أعلى السيارة، يضم بداخله طحالب صغيرة خضراء، ويتم وصل الصهريج بعادم السيارة باستخدام أنبوب لتوجيه الدخان الناتج عن عمل محرك السيارة إلى داخل الخزان، حيث قال “ساهو” أن هذه الطحالب ستمتص ثاني أكسيد الكربون لتقوم بعملية البناء الضوئي بوجود الماء وأشعة الشمس، وينتج عن هذه العملية الأكسجين النقي.
وأضاف ساهو إن جميع العاملين في مجال البيئة في العالم يوجهون أنظارهم نحو السيارات الهيدروجينية الأقل ضرراً بالبيئة، إلا أن هذه السيارات مكلفة وغالية الثمن بشكل كبير، وبالتالي فإن هذا الجهاز يقدم حلاً بسيطاً لجزء من المشكلة، وهو سهل الصناعة والتوصيل، ولا يتجاوز ثمنه 500 دولار.
يجيب ساهو على الانتقادات التي توجه لمشروعه، والتي تقول بأن هذا الصهريج يشوه منظر السيارة، بأن شركات السيارات قادرة على تطوير الاختراع، لإنتاج جهاز يؤدي الدور نفسه، ويكون حجمه أصغر، وشكله أكثر قبولاً.
ورداً على سؤال حول حاجة الجهاز إلى التنظيف واستبدال مزيج الطحالب بين الحين والآخر، قال ساهو إنه عند تنظيف الخزان، ووضع مزيج طحالب جديد، يمكن تحويل الفضلات إلى وقود حيوي.
هذا ويرى بعض الخبراء أن استخدام الطحالب كوقود حيوي للسيارات لن يكون جيداً، بالإضافة إلى الكلفة الكبيرة التي يتطلبها تأسيس بنية تحتية لتجديد هذا النوع من الطاقة، وأن ذلك يتطلب مشاركة استثمارات ضخمة وتشجيع من قبل الحكومة، وبالرغم من ذلك لا يزال ساهو يأمل في أن اختراعه سيساهم في معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري، ويرى بأن جهازه منخفض الكلفة نسبياً إذا ما قورن بمئات ملايين الدولارات التي تنفق على الأبحاث العلمية الخاصة بالوقود والطاقة.


About the Author



Leave a Reply

Back to Top ↑