معرض جنيف ينعش صناعة السيارات الأوربية
لفت متابعون لسوق السيارات إلى التطور الذي طرأ على صناعة السيارات في أوروبا، بعد معرض جنيف للسيارات حيث ظهرت في هذا المعرض أسرع سيارة في العالم، وسيارة للاستخدامات الرياضية تسير في المدن يوجد على جوانب أبوابها الخارجية جيوب هوائية، وسيارة مدمجة صغيرة تعمل بالهيدروجين.
وجاء المعرض في وقت تشهد به أسواق السيارات العالمية انتعاشاً بعد فترة عمت فيها عمليات تخفيض التكلفة، وهو ما سبب تشديداً على ميزانيات الأبحاث وانخفاضاً في هوامش الأرباح، فقد كان على صناع السيارات العاديين في المنطقة، من أمثال جنرال موتورز وفورد ورينو وبيجو وفيات، الابتعاد عن أو تأجيل بعض حالات الاستثمار في الموديلات الجديدة أو تحديث مصانعها.
وعرضت أربع شركات سيارات أوربية، تُعتبر هذ الأكبر من بين ست شركات لصناعة السيارات في أوربا، سياراتها بالإضافة على إلى 75 موديلاً جديداً جرى تدشينها في المعرض السنوي الرابع والثمانين في جنيف، وهي انطلاقة مبشرة بعد تعرقل أسواق السيارات.
ومن السيارات المميزة التي أطلقها المعرض سيارة السوبر التي قدمتها شركة السيارات السويدية كوينيغسيغوهي أسرع سيارة تسير على الطرق في العالم، وأنها ستكون الأولى في نسبة قوة الأحصنة المساوية للوزن، أما شركة رولز رويس فقد كشفت موديل “الشبح”، أما بوجاتي، فكشفت عن نوع خاص يكلف ثلاثة ملايين دولار وهو موديل فيرون.
وجاء جنيف هذا العام بعد انتهاء أطول مفاوضات مالية شهدها صناعة السيارات الأوربية، حيث استحوذت فياتبشكل كامل على صانعة السيارات الأمريكية كرايزلر، وأعلنت بأنها ستدرج أسهمها في بورصة نيويورك. كما أكملت شركة بيجو سيتيروين الحزمة المالية التي قدرت بثلاثة مليارات يورو، التي ستأتي من الحكومتين الفرنسية والصينية، والتي ستحل مشاكل تتعلق بميزانيتها.
وانطلق في جنيف فيات-كرايزلر أوتوموبيلز، وهوصانع السيارات الجديد الذي دشن أول سيارة جيب إيطالية على الإطلاق، وهي نوع صغير وجديد لموديل رانجلر، هذا عدا عن الكثير من سيارات العرض الجديدة، التي تم الكشف عنها في جنيف موضوعة في قسم سيارات الاستخدامات الرياضية الصغيرة، وهو القطاع الذي يحوز على الأسواق الأكثر شعبية وربحاً، لأن الزبائن فيه عازمون على دفع الزيادة للوصول إلى مركز قيادة أعلى، وحضور أكبر على الطرق.
أما شركات فولكسفاجنوبيجو وسانجيونغوهيونداي فقد أطلقت ما تسميه “العبور” للأسواق الأصغر لسيارات الاستخدامات الرياضية في المعرض، وهو ما يجعل المنافسة محتدمة في قطاع سيطرت عليه شركتا نيسان وجنرال موتورز في الفترات الأخيرة في أوروبا.
وتمثل حضور السيارات الصديقة للبيئة بشكل ضعيف، وهو ما أثار مخاوف عدم وصول السيارات الكهربائية إلى المستويات المستهدفة من المبيعات المرجوة لها.