نصائح لقيادة آمنة بعيدة عن الحوادث
أصبحت حوادث السير هاجساً يقلق المسئولين عن السلامة المرورية وهي في تزايد مستمر على الرغم من التطور الكبير الذي حققته صناعة معدات السلامة والأمان التي تزود بها السيارات، وأيضاً على الرغم من القوانين الصارمة التي تحكم حركة السير. تعزى هذه الزيادة الكبيرة في حوادث السير إلى تزايد أعداد السيارات بشكل كبير وزيادة سرعتها وإمكانياتها التي تغري الشباب غير الواعي في اتباع طرق عدوانية في القيادة سواء من حيث السرعة العالية التي أصبحت تبلغها حتى أصغر السيارات أو من خلال القيادة بأساليب غير مسئولة.
وعلى الرغم من أن المتسبب بالحوادث يكون عادة مخالفاً لقوانين السير فإن المتضررين من الحوادث يكونون أيضاً سائقين ملتزمين بقوانين السير يتحولون إلى ضحية لغيرهم من السائقين الطائشين. لذلك لا يكفي لكي تشعر بالأمان أن تلتزم بقواعد السير الصحيحة وقوانين السير وإشارات المرور بل عليك أن تكون يقظاً مترقباً لما قد يعترض طريقك من مفاجآت.
إلى جانب تهديد الحياة الذي تتسبب به حوادث السير فهي ذات تبعات اقتصادية كبيرة حيث أن السيارة المتضررة من الحوادث تفقد الكثير من قيمتها أو تصبح غير ذات قيمة وتالفة تباع بأبخس الأثمان.
أولى النصائح التي يتوجب على السائق الالتزام بها هي حدود السرعة، والتي تعني أيضاً أن تعرف إمكانيات سيارتك وقدرة الفرامل على إيقافها حسب السرعة التي تسير بها مما يفرض عليك ترك مسافة أمان كافية عن السيارة التي أمامك وكذلك عن السيارات التي بجوارك وجوانب الطرقات بحيث تترك هامشاً للمناورة في حال حدوث طارئ.
النصيحة الثانية هي أن تكون حذراً وتراقب الطريق باستمرار، ولا يكفي أن تنظر إلى الأمام لتتأكد من التزامك بحارة السير، فعليك مراقبة جوانب الطرقات وحركة المرور أمام وعلى جانبي وخلف السيارة، والانتباه إلى ما قد يكون خطراً مرتقباً مثل سائقي الدراجات النارية والهوائية والأطفال المشاة والحيوانات على جوانب الطرقات، وكذلك مراقبة السيارات التي تقوم بحركات غير طبيعية أو يقود أصحابها بطريقة غير سوية. كما يتوجب عليك الانتباه إلى المنطقة التي تدعى بالمنطقة العمياء خصوصاً إذا لم تكن سيارتك مجهزة بنظام إنذار وتحذير من هذه النقطة، وهي المنطقة التي تقع إلى جانب السيارة وإلى الخلف من السائق والتي لا تراها عين السائق والمرايا الجانبية، كما يتوجب عليك الحذر عندما تقع سيارتك في هذه النقطة بالنسبة للسائقين الآخرين فلا تبقى في هذه المنطقة لفترة طويلة تجعل السائق الآخر يهملك ويخرج عن مساره مسببا اصطداماً جانبياً خطيرا.
يتوجب عليك أيضاً تفحص سيارتك والكشف على الإشارات التحذيرية والأنوار العاكسة وفرامل السيارة والقيام بإصلاح الأعطال فور اكتشافها حيث قد تكون سبباً أساسياً في الحوادث المفاجئة.
ولكن تبقى النصيحة الأهم هي عدم القيادة في حال التعب والإرهاق أو الإعياء والمرض، وكذلك عند تناول الأدوية المسكنة المهدئة التي تتسبب في فقدان السائق لتركيزه على السير، كذلك يجب تجنب القيادة عند الغضب والحزن حيث يتشتت الانتباه بشكل كبير ويكون ذلك سبباً لعدم تقدير العواقب أو خروج السيارة عن مسارها وإهمال الإشارات التحذيرية وعدم الاكتراث بالآخرين.