مصابيح أمامية تسلط الضوء حسب مكان نظر العين
يزخر مجال تكنولوجيا السيارات بأفكار لا حدود لها، يعمل المهندسون على الدوام لتطبيقها على مكونات السيارات لزيادة مستوى أدائها ووظيفتها. حيث يتمحور التركيز على ما يبدو في الآونة الأخيرة، على فكرة تحكم عين السائق بأضواء المصابيح الأمامية، وهذا أمر لم يسبق له مثيل في تاريخ السيارات. يُعتقد أن المصابيح الأمامية للسيارات تعمد إلى إضاعة عدد من فوتونات الضوء عبر إلقائها الضوء على أمور لا يهتم بها سائق السيارة. أزعج الأمر السابق بشدة المهندسين الذين بدؤوا العمل على نظام يجعل اتجاه تسليط ضوء مصابيح السيارة الأمامية تتركز على مكان نظر السائق فقط.
ينبغي اختبار هذا النظام قبل التعميم والنشر وتطبيقه ضمن سوق السعودية للسيارات. وهذا لوجود بعض الحالات التي تحدث فيها أمور متعددة كثيرة قد تخطف انتباه من يقود السيارة، كما هي الحالة عند الالتفاف حول الزوايا أو على الطرقات المتعرجة التي يعمد فيها السائق على النظر حوله لاكتشاف عقبات الطريق في الوقت المناسب. يشير السابق إلى العديد من التحديات المتعلقة بتقييم السيارة وخاصة لما يتحتم على السائق النظر حوله لتقييم وضع ما حوله من سيارات وغيرها. تتطلب بعض الحالات التي تكون فيها السيارة في منطقة مزدحمة أو عند القيادة في أحوال جوية سيئة أن تتم الإضاءة بمنحى ثابت حيث ستكون عينا السائق تتحركان في جميع الأنحاء لاكتشاف أبعاد البيئة المحيطة وتفاصيلها.
تم تعيين نظام عمل المصابيح الأمامية بالاستناد على كاميرا الأشعة تحت الحمراء بالتزامن مع أضواء الأشعة تحت الحمراء التي يمكنها تحديد وتتبع حدقات أعين السائقين، إذ يتتبع النظام أعين السائق بتواصل مستمر ويحدّث الاتجاهات بالاعتماد على اتجاهات البصر بمعدل 50 مرة في الثانية لتعديل اتجاه القيادة بكل سهولة، لا يلزم القيام بأيّ معايرة لهذه الآلية. يساعد هذا في تحسين مهارات تقييم السيارات التي تتعلق بالاتجاه المطلوب لضوء المصابيح الأمامية.
يتم العمل على برمجة الأضواء لتشير بشكل عام في نفس الاتجاه إلا في حال التركيز على مكان آخر مما يدفعها لتعديل اتجاه الضوء بسلاسة لتوفير أفضل إضاءة ممكنة. يعتبر هذا الأمر بمثابة تطبيق لخوارزمية مريحة ومؤجلة لبرمجة ستطال أنظمة إضاءة المصابيح الأمامية في السيارات المستقبلية.
يتطلب النظام أجهزة لم يتم إنتاجها للمستهلكين بعد، وهذا يعني أن سيارات الرياض بالمصابيح سابقة الذكر لم يتم إصدارها في سوق السيارات بعد،