تويوتا العالمية وفلسفتها في خدمة العميل
تعتبر سيارات تويوتا واحدة من أكثر السيارات التي حققت للمستهلك السعودي المعادلة الصعبة ما بين التكنولوجيا الحديثة المبتكرة وأعلى معدلات السلامة من خلال توفر كافة خدمات ما بعد البيع, ويظهر نجاح تويوتا في المملكة بشكل واضح جداً من خلال الاقبال على شراء السيارة وكما أطلق عليها اسم (سيارة العمر) وهو المفهوم الذي ارتبط بطرازات تويوتا المختلفة وأصبح عنواناً راسخاً لها. ومع تطور وظهور جيل جديد يواكب متطلبات العصر الحديث من خلال الشكل الانسيابي، أصبح الجيل الجديد من سيارات تويوتا الخير المثالي للباحثين عن التميز والتفرد وسيارات ذو مظهر عصري، أنيق، وانسيابي, بالإضافة لأنها مزودة بأعلى معدلات الأمن والكفاءة والتقنيات الحديثة والثبات على الطريق.
وتظل ثقافة تويوتا وتراثها قصة نجاح يابانية أبهرت العالم تحدثنا عنها سنوات العمل الطويلة ومبادئ وقيّم قامت عليها الشركة جعلت منها اليوم إحدى الكيانات العملاقة عالمياً بمجال صناعة السيارات.
العميل أولاً هي فلسفة تويوتا فمنذ تأسيسها عام 1937، وضعت تويوتا العميل على قمة أولوياتها، فهو الهدف الرئيسي الذي وُجدت من اجله. وبالرغم من بساطة هذا الشعار الذي يبدو بديهياً لأية شركة، إلا أن تحويله لأسلوب عمل ونمط حياة يعد من أصعب الأمور التي يمكن للشركات القيام به، وبخاصة تلك التي تعمل في مجال السيارات حيث المنافسة الشرسة والابتكارات التي لا تعرف حدوداً. وقد أثبتت تويوتا خلال أكثر من 77 عاما عملها الجديّ في تثبيت وتطبيق هذا الشعار والفلسفة والذي لا يعتبر شعاراً تجارياً يسعى للترويج للشركة، ولكنه فلسفة عمل حقيقة وعقيدة يعتنقها كل العاملين، وهو ما ساعد على ارتفاع أرقام مبيعات من 40 ألف سيارة في الستينات، لتتجاوز 3.5 مليون سيارة في العام خلال العقد الأول من الألفية الثالثة.
وكما لايتوقف عمل الشركة على تطبيق فلسفتها ولا على تقديم أفضل المنتجات والخدمات لعملاء تويوتا حول العالم، ولكنها تضمن للشركة تحقيق مفهوم (عميل مدي الحياة). فعملاء تويوتا لا يقومون بتغيير سيارات تويوتا سوى بسيارات تويوتا أخرى، لأن ذلك يعني اقتناء سيارة فائقة الجودة وذات عمر ممتد مع تمتعهم بخدمات متميزة بما يمنحهم راحة البال لسنوات طويلة. وساهم هذا الشعار في انتشار سيارات تويوتا خارج السوق الياباني، ليصل للأسواق العربية وسوق المملكة العربية السعودية وهو سوق معروف بعملائه ممن لا يرضون سوى بالأجود متى تعلق الأمر بالسيارة التي تعد من الاستثمارات طويلة الأمد.
وكما تبقى الوظيفة الرئيسية لأية سيارة هو الانتقال من مكان لآخر بأمان وسرعة وراحة, ويُعد الأمان هو من أهم الأمور التي تسعى لها تويوتا والتي تبتكر سياراتها وهي تضع هذا العامل بقلب عملياتها الانتاجية وابتكاراتها التكنولوجية. وتسعى تويوتا لتحقيق أصعب معادلة من ابتكار سيارة تتمتع بأعلى معايير الأمان والتكنولوجيا والسرعة والراحة والتصميم الرائع والاستهلاك الاقتصادي للوقود والمسئولية البيئية، مع توافر قطع الغيار والخدمة المتميزة على مدار عمر السيارة. ولقد تمكنت تويوتا من تنفيذ هذه المعادلة بنجاح، عبر التركيز على رغبات العملاء وتوقع ما يريدون وتخطي توقعاتهم أيضاً وذلك بتحويل تصورات البشر ورؤيتهم ورغباتهم لابتكار هندسي يترجم فلسفة الشركة وينظر للمستقبل في شكل منتج يبهر المنافسين ويكتسب احترام الجميع.
وكما تعد الجودة والسعي للكمال جزءً أساسياً من خطط عمل تويوتا العالمية، وهاجساً يومياً في كل ما تقوم به، بدايةً من أدق مكونات المحرك ونظام الفرامل والتعليق وتجهيزات الأمان والراحة، ووصولاً لشكل السيارة من الخارج وانبعاثات العادم وخدمة ما بعد البيع وقطع الغيار, وكما إنها منظومة متكاملة تبدأ من تصميمات السيارة على الورق ولا تنتهي ابداً فالجودة هي قلب وعقل تويوتا التي تسعي من خلاله لاكتساب ثقة العميل الذي ينتظر كل ماهو جديد ومتطور.