بعض المخاطر لدى قيادة السيارة وحلولها
نقدم في مقالنا هذا بعض المخاطر والحلول للعديد من الأشخاص الذين تستهويهم قيادة السيارة لدى شرائها في بداية الأمر دون الانتباه لما قد يتعرضون له من مخاطر, وخصوصاً للفئة العمرية من الشباب المتهور في المملكة العربية السعودية.
أولاً: استخدامك للهاتف الجوال أثناء القيادة بأي شكل من الأشكال حتى أثناء انتظارك أمام الإشارات الضوئية أو في الاختناقات المرورية، يعني أنك لا تركز على القيادة بشكل كلي، معظم الحوادث المؤلمة تحدث في لحظة… لحظة عدم انتباه.
أي أنك معرض للحوادث أكثر بأربع مرات عندما تستخدم هاتفك الجوال أثناء القيادة, وكما أن ردة فعلك الطبيعية لتجنب الحوادث أبطئ بنسبة 50% عند استخدامك الهاتف الجوال عنها عندما تكون منتبهاً للقيادة فقط.
الحل: لا تجري أو تجيب على أي اتصالات هاتفية أثناء القيادة، وإذا اضطررت لإجرائها قف في موقف مخصص للسيارات وليس في قارعة الطريق، ولا تتصل بأي شخص أثناء قيادته السيارة، وإذا اتصلت بأي شخص وعرفت بأنه يقود السيارة اطلب منه أن يعاود الاتصال بك عندما يصل لوجهته آمناً.
ثانياً: كلما ازدادت سرعتك أثناء القيادة، كلما كان التوقف أصعب عليك إذا ظهر أمامك موقف غير متوقع يتطلب التوقف الفوري، فعند قيادتك بسرعة 100 كم في الساعة ستقطع سيارتك 3 أمتار قبل أن تتوقف في اللحظة التي تحتاج إليها في التوقف بشكل فجائي، أما إن كنت تسير بسرعة 60 كم في الساعة ستقطع 1.6 متراً فقط، وهذا يعني أنها مسألة حياة أو موت.
الحل: قد سيارتك بسرعة تناسب الطريق التي تقود عليها، في الحالات الخاصة كالعواصف الرملية وهطول الأمطار.
تذكر بأن السرعة المحددة لأي طريق هي الحد الأقصى للسرعة وليس السرعة التي يجب أن تقود بها على طول المسافة. لا تعتقد بأن تجاوزك لحدود السرعة المحددة في الطرق الصحراوية آمن، لمجرد أن الطريق غير مزدحم ومفتوح أمامك.
ثالثاُ: عدم ارتداء حزام الأمان, فوضع حزام الأمان قبل تشغيل محرك السيارة لن يأخذ من وقتك أكثر من لحظة، ولكنها لحظة كفيلة بإنقاذ حياتك، لأنه عند التعرض لحادث مرور لا قدر الله فأنت تضاعف خطر الوفاة عند عدم ربطك لحزام الأمان.
هل تعلم بأن سائقي السيارات الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17-34، هم الفئة الأكثر إهمالاً لحزام الأمان وهم أيضاً الفئة الأكثر تعرضاً لحوادث المرور, وكما أن الكثير من الأشخاص لا يضعون حزام الأمان خلال الرحلات القصيرة في السيارات مما يرفع من نسبة تعرضهم لإصابات خطيرة إذا ما تعرضوا لحوادث سير.
الحل: احرص على ارتداء حزام الأمان دائماً، وتأكد بأن جميع الركاب في سيارتك يرتدونه قبل الانطلاق إلى وجهتك, ولا تتكاسل عن وضع حزام الأمان لمجرد أنك ستذهب لمكان قريب.
وارتد حزام الأمان بالطريقة الصحيحة، لأن ارتداءه بطريقة خاطئة لن يوفر لك الحماية المطلوبة، إذا تعرضت لحادث مرور.
رابعاً: إن قيادة السيارة أثناء التعب تتشابه في الكثير من الأوجه مع القيادة تحت تأثير المشروبات الكحولية، لأن قلة التركيز، وبطئ ردة الفعل والاستجابة، قد يقود إلى الوقوع في حوادث سير وخيمة, فقيادة السيارة من قبل شخص يشعر بالنعاس، لا يقتصر على تعريض حياة هذا الشخص للخطر، بل تعريض حياة الآخرين للخطر أيضاً، ويرجع هذا إلى عدم قدرة الشخص على التركيز على محيطه والتفاعل معه بالسرعة المطلوبة.
فهل تعلم بأن 20% من حوادث السير ترتبط بالنوم أثناء القيادة وأن الحوادث المرورية الناجمة عن النوم أثناء القيادة هي حوادث مسببة للوفاة أو الإصابات الخطيرة أكثر من غيرها, وكما أن وقت الذروة للحوادث هو في ساعات النهار المبكرة أو بعد فترة الغداء وكما أن •40% من الحوادث المرورية المرتبطة بقلة النوم، تحدث من قبل سائقي الشاحنات والمركبات التجارية.
الحل: خطط لرحلاتك الطويلة بشكل يسمح لك بأن تأخذ استراحة مدتها 15 دقيقة كل ساعتين, ولا تذهب في رحلة قيادة طويلة إذا لم تكن قد نلت قسطاً وافياً من النوم والراحة
ضع في اعتبارك المخاطر التي قد تتعرض لها في حال استيقظت في وقت مبكر أكثر من وقتك الطبيعي لتقوم بساعات قيادة طويلة.
حاول أن تتفادى ساعات القيادة الطويلة في الأوقات مثل 6 صباحاً، أو منتصف الليل وهي الأوقات التي يشعر الكثيرين خلالها بالإرهاق أو النعاس.
وإذا شعرت بالتعب أو بالنعاس خلال القيادة، توقف قليلاً في منطقة آمنة، وليس على جانب الطريق السريع، واشرب بعض القهوة أو أي مشروب يحتوي على الكافيين وارتح لمدة 10 دقائق.
الحل الوحيد للحد من النعاس والإرهاق أثناء القيادة هو نيل قسط كافٍ من الراحة، لأن القهوة أو الكافيين أو الاستراحة القصيرة قد تساعدك على البقاء متيقظاً لفترة قصيرة فقط.