BMWالركود الاقتصادي يؤثر سلباً في مبيعات
إن التوتر السياسي المتواجد في الوطن العربي مؤخراً هو القاتل للاقتصاد وذلك لما يسببه من ركود في مختلف البلاد وفي ظل غياب الانسجام والتعاون بين السلطات, لأن الركود السياسي يمسك بالركود الاقتصادي ويحركه أينما شاء فلا يوجد قطاع خلا من الركود بما في ذلك البورصة أو العقار أو غيرها من القطاعات, إلا أن الحل بيد صاحب الأمر وأنه في ظل الأوضاع السياسية المتقلبة تزيد صعوبة التنبؤ بأي تطورات أو تحسينات مستقبلية غلا بوجود الاستقرار السياسي كأساس ينهض على مقوماته الاقتصاد.
وقد أصيب قطع سوق السيارات بالشلل جراء حالة الركود التي تمر بها البلاد جميعاً مما أثر سلباً على الشركات ومنها شركة BMW وكما انخفضت نسبة المبيعات لدى وكلاء جميع أنواع السيارات، وكما أن قطاع السيارات يتعرض لكثير من الصعوبات تحتاجه لأن يلجأ لخفض الأسعار، بل إنه في مثل هذه الظروف يتم تنظيم عروض ترويجية لبعض الشركات.
ولقد تم تداول الكثير من الأقاويل حول ماصرحت به شركة BMW مؤخراً فقد أعلنت شركة BMW الألمانية المختصة بصناعة السيارات الفارهة عن تراجع في نسبة أرباحها في الربع الأول من عام 2013 بنسبة 4.5%، في ظل ركود السوق الأوروبية وضعف الطلب في السوق الخليجية والمملكة العربية السعودية بالإضافة لأسواق الصين.
وكما قد ذكرت الشركة والتي يكمن مقرها في مدينة ميونيخ الألمانية إن أرباحها الأساسية التي يتم حسابها قبل خصم الضرائب والفوائد قد وصلت خلال الربع الأول من عام 2013 إلى 2.04 مليار يورو أي ما يعادل 2.69 مليار دولار، مقابل 2.134 مليار يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وأكدت الشركة الألمانية قدرتها على تحقيق النتائج المستهدفة للعام الحالي ككل، حيث تتوقع تسجيل مبيعات قياسية وأرباح قبل سداد الضرائب تماثل الأرباح القياسية المسجلة للأعوام الماضية. وكما تتوقع وصول هامش أرباح التشغيل في قطاعات صناعة السيارات الرئيسية لديها إلى حد يصل ما بين 8 و10% خلال العام الحالي.
وانخفض صافي أرباح BMWخلال الربع الأول من عام 2013 بنسبة 3% إلى 1.3 مليار يورو.
وتضررت نتائج الشركة من انكماش سوق السيارات في أوروبا التي تعاني ركوداً اقتصادياً حاداً، وذلك تسبب في نسبة تقلص مبيعات السيارات ورفع درجة المنافسة في السوق بين الشركات المتخصصة بصنع السيارات.
وكمت صرح نوربرت رايتهوفر الرئيس التنفيذي للشركة قائلاً: بأنهم لا يتوقعون تحقيق قدر كبير من الدعم مقدم من قبل أغلب الأسواق الأوروبية خلال الأشهر القليلة المقبلة، ومن المتوقع أن تبقى الظروف الاقتصادية الراكدة في هذه المناطق صعبة جداً.
وكما أنه في الوقت نفسه قد تراجع الطلب في السوق الصينية والذي يعتبر أكبر أسواق السيارات في العالم، على خلفية تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد الصيني خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالعام الماضي ككل.