“إس كلاس الجديدة “خطوة نحو السيارة الذكية

يبدو أن الاتجاه الذي بدأته غوغل في إنتاج سيارة ذاتية الحركة، قد بدأت تنتقل عدواه إلى كبرى الشركات العالمية في صناعة السيارات، إذ أعلنت مرسيدس بنز مؤخراً على لسام مدير الأبحاث والتسويق في الشركة، أن الشركة لديها من التقنيات الآن ما يمكنها تصنيع سيارة تقود نفسها تلقائيا. وأنها بدأت بالفعل في تطبيق بعض تقنيات القيادة الذاتية في الجيل الجديد من فئة “إس كلاس” الفاخرة، كنظام كروز كونترول الذكي الذي يتحكم في السرعة والمكابح واتجاه السيارة, طالما يضع السائق يده على المقود. وأكد أن الجيل التالي بين عام 2017 و2021 سوف يشهد بالتأكيد سيارة القيادة التلقائية.

ويأتي الجيل الجديد من فئة “إس كلاس”، بتصميم يتميز بجرأة في التنفيذ، مع العديد من التقنيات الجديدة التي يطبق بعضها للمرة الأولى، فهي أول سيارة في العالم تتخلص من المصابيح العادية وتلجأ إلى مصابيح دايود من نوع “إل إي دي” التي تستخدم 300 منها في الإضاءة الداخلية، بالإضافة إلى 56 للأضواء الأمامية و35 للأضواء الخلفية. وهو نوع جديد من الإضاءة البراقة التي تستمر مدى فترة استخدام السيارة، وتقتصد كثيرا في استهلاك الطاقة.

ومن الانجازات التقنية الأخرى في السيارة، لدينا نظام التعليق الجديد الذي يحتوي على كاميرات أمامية تغطي سطح الطريق وتوفر المعلومات لنظام التعليق لكي يلغي إي تعرجات أو حفر في الطريق بما يقابلها من قدرة على امتصاص الذبذبة لكي تنطلق السيارة بكل سلاسة ومرونة. وهو أول نظام في العالم يتعامل مسبقا مع سطح الطريق إمام السيارة.

بالإضافة إلى ذلك تستخدم الشركة لأول مرة قاعدة طويلة تُبنى عليها السيارة، وذلك لتوفير مساحة مريحة في المقاعد الخلفية للأكتاف والقدمين، ويأتي ذلك بناء على دراسات أجرتها الشركة على سوق السيارات في الصين، باعتبار الصين أهم أسواق مرسيدس بنز في السنوات الأخيرة، ودلت هذه الدراسات على أن مالكي السيارات الفاخرة في الصين، يفضلون الجلوس في المقاعد الخلفية واستخدام سائق خاص، ولهذا كان تركيز الشركة على رحابة المقاعد الخلفية. بالإضافة إلى التركيز على فخامة التجهيز الداخلي، وفخامة المواد المستخدمة والعناية بالتفاصيل، وكأن السيارة تنتمي إلى القطاعات التي تبنى يدويا من حرفيين ماهرين. وهي توفر مناخا مريحا للسفر وقدرا عالياً من الأمان وبها العديد من التجهيزات التقنية التي تدعم هذا الأمان مثل أدوات الإنذار من مغادرة حارة السير أو من نعاس السائق.

تأتي فئة “إس كلاس” بعدة خيارات للمحرك، منها اثنان من نوع هايبر، منها “إس 300 بلو تيك” هايبرد. وخمس محركات بترولية يمكن الاختيار بينها، منها محرك سعته 3.5 لتر بست اسطوانات، يعد كافيا لاحتياجات الانطلاق بالسيارة، ولكن انجاز محرك الفئة “إس 500” بثماني اسطوانات سعته 4.7 لتر ينطلق بالسيارة إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في غضون 4.8 ثانية، ويعد الأفضل في التسارع ضمن هذه الفئة. وهناك فئات أعلى مثل “إس 600″ و”إس 63″ و”إس 65” توفر انطلاقا رياضيا استثنائيا يضاهي ما تقدمه سيارات بورشه ومن حيث إجراءات الأمان، زودت أس كلاس بنظام “بريسيف” للحماية المسبقة من الحوادث. بالإضافة إلى وسائد هوائية مصغرة لحماية الركاب من حواف الأحزمة في حالات الارتطام.

والجدير بالذكر أن سعر السيارة يبدأ من حوالي 79 إلف يورو إلى 107 آلاف يورو، وفقا للمواصفات.