نجاح جيب جراند شيروكي 2014 في اختبار مجلة Teknikens Värld
تقوم المجلة السويسرية الشهيرةTeknikens Varld باختبار دوري خاص بها لتفادي الصدمات، يُعرف باسم اختبار “الموظ” (غزال أمريكي ضخم)، وقد قامت المجلة في عام 2012 باختبار جيب جراند شيروكي، وجاءت نتيجة الاختبار مخيّبة للآمال وكادت تتسبب بفضيحة للشركة.
وقد أثار الاختبار استياء شركة كرايسلر المالكة لجيب مما دفعها للتصريح بأن المجلة قامت بتجاوز حد الحمولة القصوى. وهذا ما دفع المجلة لإعادة الاختبار التي تقوم به منذ السبعينات والتقيد بتعليمات الشركات وهيئة المرور السويدية، حيث قامت المجلة باستعمال سيارة أخرى، و للمرة الثانية فشلت جراند شيروكي في الاختبار، وقد أعطيت الفرصة لجراند شيروكي 2014 بخوض الاختبار, ونجحت فيه بنتيجة جيدة.
ويُذكر أنّ مجلة Teknikens Värld السويدية تقوم باختبار وتقييم آلاف السيارات من شركات مختلفة منذ عام 1948، وعند اختبارها لجيب جراند شيروكي تفاجأت من سلوكها الخطير في المنعطفات عند المناورة، والذي يؤدي إلى الانقلاب وانفجار الإطار الأمامي الأيسر, حيث ذكرت المجلة أنها لم تواجه أبدا مثل هذا السلوك الخطير منذ عام 1997 عند إنقلاب مرسيدس A-Class في اختبار المنعطفات المعروف بـmoose test .
تنقسم تفاصيل هذه القصة إلى ثلاث أجزاء شملت الاختبار الأول ثم رد مجموعة كرايسلر ثم الاختبار الثاني والتفسير النهائي.
وكانت التجربة الأولى من مجلة Teknikens Värld قد أثبتت فشل جيب جراند شيروكي في الثبات بالمنعطفات وخطر الانقلاب عند المناوره على سرعة 63 كم/س. حيث قامت المجلة بالمناورة بسيارة جراند شيروكي مع تواجد 4 أشخاص بالسيارة ومع ذلك ارتفعت السيارة بعد المناورة الثانية فوراً عن الأرض مع أن جراند شيروكي مزودة بنظام مانع الانقلاب ونظام ESP.
وقد قامت المجلة بتجربة عدة سيارات من نفس الفئة, مثل فولكس فاجن طوارق وفولفوXC89 ولم تواجه أي منهما أي تهديد للانقلاب حتى بسرعة 70 كم/س. وقد جاء تفسير مجموعة كرايسلر للمشكلة ببيان صحفي ذكرت فيه أن المجلة قامت بتجربة السيارة فوق الحمولة القصوى، وأن البرنامج السويدي غير تابع لأي منظمة مصدقة رسمياً، وأعلنت أنها تهتم بجدية بأي مخاوف تتعلق بالسلامة, لذلك أرسلت مجموعة من مهندسيها لفحص السيارة التي تم تجربتها لفهم ادعاءات المجلة.
أما التجربة الثانية من مجلة Teknikens Värld فقد تمت بحضور مهندسي كرايسلر، حيث قامت المجلة بتجربة 3 سيارات مختلفة من جراند شيروكي بحضور مهندسي مجموعة كرايسلر وإعطائهم الفرصة للدخول إلى نظام الكمبيوتر الخاص بالسيارة, حيث اشترط مهندسي كرايسلر اختبار السيارة على وزن 470 كجم كحد أقصى, أي 132 كجم أقل من الحمولة القصوى الرسمية، وهذا ما زاد من سوء المشكلة, ومع أن ارتفاع السيارة عن سطح الأرض أصبح أقل من قبل عند المناورة إلا أن الإطار الأمامي الأيسر انفجر 7 مرات خلال اختبار جيب جراند شيروكي أمام مهندسي المجموعة, ولكي تثبت المجلة أن المشكلة ليست من النسخة التي تم اختبارها فقط, فقد تمت التجربة على 3 سيارات مختلفة وتكررت نفس المشكلة مرة بعد الأخرى.
ردت مجموعة كرايسلر بعدها بحضور مهندسيها بنشر نجاح اختبار جيب جراند شيروكي في اختبار المنعطفات “moose test” الذي أقامته مجلة Auto Motor Und Sport الألمانية. ولكن أعيد الاختبار مؤخراً بعد أن أعطيت الفرصة لجراند شيروكي 2014 بخوض الاختبار, ونجحت فيه بنتيجة جيدة.