“كاديلاك” قائدة الفخامة والرفاهية في العالم
أجمع الكثير من عشاق السيارات الفخمة على أنه من الصعب جداً أن تجد علامة أكثر ابتكارية من كاديلاك، فقد قدمت لعالم السيارات منذ انطلاقتها “قبل أكثر من 100 عام” العديد من الإضافات والتقنيات غير المسبوقة، فهي أول شركة تستخدم في سياراتها نظام تشغيل كهربائي لتدوير محركات من ثمانية أسطوانات و 16 أسطوانة، كما أنها أول من زود السيارات بناقل حركة أوتوماتيكي.
ظهرت ماركة كاديلاك رسمياً لأول مرة في عام 1902، بعد الاتفاق الذي جمع بين ممولي فورد السابقين مع الرئيس السابق للميكانيكيين في شركة فورد “هنري ليلاند”، وكان ليلاند هو صاحب الفكرة، فبعد الصعوبات المالية التي واجهها هنري فورد، طلب الممولون من رئيس الميكانيكيين في الشركة هنري ليلاند تصفية الشركة، لكن ليلاند اقترح وقتها الجمع بين آخر هيكل من فورد، مع محرك أحادي الأسطوانة كانت أولدزموبيل قد صنعته، ولاقت الفكرة استحسان الممولين الذين أسسوا شركة كاديلاك، وقدموا أول سيارة تحت شعارها.
إلا أن فورد بدأ وقتها مغامرة جديدة، ونجح بتقديم سيارته فورد 1903 والتي جاءت مشابهة بالشكل لأول إصدار من كاديلاك، مع اختلاف في المحرك، حيث قدم فورد محرك مكوناً من أسطوانتين بدلاً عن محرك الأسطوانة الواحدة الذي استخدمته كاديلاك.
وقدم ليلاند سيارته الكاديلاك في معرض في نيويورك بسعر بلغ 850 دولار للسيارة الواحدة، فتلقى 2286 طلب شراء لهذه السيارة، فقامت كاديلاك بصناعة 2500 سيارة في ذلك العام وهو رقم عملاق بالنسبة لذلك الوقت.
ارتقت كاديلاك بمستواها في عام 1905 حيث قدمت لعملائها سيارة بقيمة 2800 دولار يتكون محركها من أربع أسطوانات، وكان ليلاند حريصا على المستوى الفني لسياراته، وعلى دقة الصناعة، واعتمد في التنفيذ على أدق أنظمة القياس المعروفة وقتها “أنظمة قياس جوهانسن السويدية” لضمان تطابق القطع، مما ساعد سيارته الكاديلاك على الفوز بجائزة النادي الملكي البريطاني للإبداع في عام 1908 “كأس توماس ديوار”، وكان إبداع كاديلاك وقتها هو المشاركة بثلاث سيارات من نفس التصميم، ثم قام بتفكيكيها قطعة قطعة وخلطها، ثم أعاد تركيب السيارات الثلاث مرة أخرى، فامتازت التجربة بالدقة وسهولة التركيب، وكان هذا الأمر صعبا في ذلك الزمان.
بقيت كاديلاك حتى أواخر القرن العشرين رمزاً عريقاً للسيارات الكلاسيكية عالية الفخامة، ثم أضافت بعدها تصاميم أخرجتها من عالم السيارات الكلاسيكية إلى عالم التطور والنهضة التكنولوجية، دون أن تتخلى عن صفة الفخمة والرفاهية العالية.
قدمت كاديلاك في السنوات الأخيرة سيارات رباعية الدفع منها مجموعة اسكاليد “اسكاليد، اسكاليد ESV، اسكاليد EXT” والسيارة الكروس أوفر الانتقالية SRX الجديدة، والسيارة كاديلاك CTS ذات الشكل الديناميكي المثير الذي يشابه سيارات الكوبيه، والسيارة STS التي قدمت بنموذجين من المحركات أحدهما من 6 أسطوانات، والثاني من 8 أسطوانات، إضافةً إلى سيارات أخرى بدفع أمامي مثل السيارة DTS القوية ذات 8 أسطوانات، وسيارات ذات دفع خلفي مثل السيارة الكوبيه XLR التي تتميز بسقف قابل للطي حتى تصبح مكشوفة، والسيارات XLR-V و STS-V و CTS-V المجهزة بمحركات من 8 أسطوانات ومزود بشاحن سوبر تشارجر.
Related Posts
تقييم هيونداي أكسنت 2016 →
تقييم نيسان صني 2016 →
تقييم مرسيدس الفئة جي 2016 →
