خطط دبي المستقبلية بما يتعلق بالنقل
رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي بهيئة الطرق والمواصلات في دبي مطر الطاير, وبراد تيمبلتون، عضو هيئة تدريس بجامعة سينغولاريتي بالولايات المتحدة الأمريكية ناقشا الخطط الحالية والمستقبلية في مجال النقل، وذلك في الجلسة الثانية من اليوم الأول ضمن فعاليات القمة الحكومية في الامارات المتحدة لعام 2014.
حيث أشار الطاير :”ان تطوير البنية التحتية لا يوفر الوقت والمال فحسب، ولكنه أيضاً يساهم في إنقاذ حياة البشر مشيرا إلى أن الاستثمار المكثف في إنشاء شبكة طرق عصرية أتاح تقليص الحوادث المرورية في دبي والوفيات الناجمة عنها بشكل كبير.
وأضاف بقوله بلغت تكلفة الحوادث المرورية في دبي 4 مليارات درهم في عام 2005، لكنها انخفضت اليوم بدرجة كبيرة وذلك بفضل بنانا التحتية الجديدة. كما تطلب تحقيق هذا الهدف تطوير القوانين المطبقة في هذا المجال”.
وقال الطاير: “يعتمد مستقبل المدن الذكية على النقل الذكي. فالهدف الرئيسي من وراء ذلك هو رخاء وسعادة المواطن، الذي يحتاج إلى خدمات عالية الكفاءة، وهو يعد من متطلبات إنجاز النجاح في المدن العالمية”. وأوضح بقوله : “يرتبط النقل دوماً بالاقتصاد، وتأخذ دبي مسألة الإبتكار والمدن الذكية مأخذ الجد. فقد خصصت مبلغ 100 مليون يورو لأغراض الإبتكار فقط. وفي ضوء ذلك الإتجاه، خصصت هيئة النقل العام 150 خدمة إلكترونية، يتم تقديم 23 خدمة منها عبر الهواتف الذكية”.
في حين أكد براد تيمبلتون، عضو هيئة تدريس بجامعة سينغولاريتي، أن انقاذ الأرواح هو الجانب الأهم في عملية الإبتكار ضمن قطاع النقل. وأضاف قائلا : “دعونا نواجه الحقيقة، فنحن البشر لا نقود سياراتنا بطريقة آمنة. وتمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة سجلاً من أسوأ السجلات فيما يتعلق بمعدل الوفيات الناجمة عن حوادث السيارات، فهو أسوأ 36 مرة من المعدل السائد في الولايات المتحدة. وتعد حوادث السيارات من أكبر أسباب وفيات الأطفال سواء على مستوى العالم أو في دولة الإمارات العربية المتحدة.”
وأضاف تيمبلتون أن كافة الشركات الكبرى المتخصصة في صناعة السيارات على مستوى العالم تهدف إلى الحد من الأخطاء البشرية في قيادة السيارات، من خلال انتاج سيارات تتحرك ذاتيا. حيث تعمل الآن كافة شركات السيارات العالمية، بما في ذلك أودي، تيسلا، فولفو، نيسان، مرسيدس و بي إم دبليو، على تطوير سيارات تتحرك ذاتياً، وسيتم طرح غالبية هذه السيارات في غضون السنوات القليلة المقبلة”.
ويقول تيمبلتون: “وكما نرى الآن، فإن سيارات جوجل الذاتية تسير على الطرق العادية لمسافة تتجاوز مليون كيلومتر، وتتوقف عند أي إشارات مرور، كما تقف انتظاراً لمرور المشاة، وتنظر إلى الطرق بزاوية رؤية تبلغ 360 درجة”.
وواصل بقوله: “والسؤال الذي نطرحه حالياً هو ما هو نوع السيارة التي يحتاجها المرء لنفسه. وتعتمد الإجابة على هذا السؤال على الموقع الجغرافي الذي يعيش به المرء. ويتعين علينا في المستقبل أن نغدو قادرين على طرح هذا السؤال: ما الذي نحتاجه لرحلة اليوم؟ “.
وبدوره كشف سعادة مطر الطاير النقاب عن الخطوات التي تتخذها امارة دبي ودولة الإمارات العربية بصفة عامة بغرض تحقيق الاستدامة فيما يتعلق باحتياجات الدولة في مجال النقل”.
وقال: “لقد شجعنا الناس دوماً في دبي على استخدام النقل العام، وذلك من خلال تطوير نظم نقل تتمتع بجودة عالية كبديل للنقل الخاص. وقمنا بتطبيق نظم “سالك” لرسوم مرور السيارات ونبحث أيضا سن تشريعات من شأنها التشجيع على استخدام النقل العام”. وأضاف بقوله: “يتم في دبي استخدام السيارة الواحدة بواسطة شخصين فقط تقريباً. لذا، فإننا ننظر في أمر بعض الخطوات التي من شأن تطبيقها أن يحد من استخدام السيارات”.
وتحدث الطاير حول الخطوات التي اتخذتها هيئة الطرق والمواصلات للتشجيع على استخدام النقل العام، وكيف تيسر التقنية هذه الخطوات. وقال: “لقد أصدرنا بطاقة موحدة- تعرف باسم بطاقة نول- لاستخدامها في الحافلات، المترو، ولاحقاً في سيارات الأجرة. كما تتوافر شبكة الواي فاي حالياً في عربات المترو، وستتوافر لاحقاً في سيارات الأجرة. بهدف توفير الراحة للجمهور”.
وقال الطاير: “سنطلق أيضاً بطاقة لاستدعاء سيارات الأجرة لتقديم المساعدة، لخدمة العائلات ذات الاحتياجات الخاصة”.