تاريخ تطور سيارة الجاكوار – الجزء الأول
اتجهت جاكوار سريعًا، بعد الإطلاق المبهر لطراز SS من جاكوار في عام 1935 وهي سيارة صالون ذات محرك سعة 2.5 لتر، نحو إنتاج السيارات الرياضية واحتلال صدارة تصنيع المحركات الجديدة.
1935
أُزيح الستار عن طراز SS من جاكوار، أول سيارة تحمل اسم جاكوار وهي سيارة صالون ذات محرك سعة 2.5 لتر
1938
أُنتج طراز SS100 ذي السقف المفتوح من جاكوار قبل ذلك التاريخ بثلاثة أعوام، إلا أن عام 1938 شهد إطلاق الطراز المزود بمحرك سعة 3.5 لتر والذي تميز بالمزج الكلاسيكي بين الراحة ومرونة الاستخدام والأداء الرياضي القوي. ومع ما تتميز به من مظهر انسيابي جذاب وتفاصيل بارعة الجمال، تم تصميم سيارة SS100 لخوض المنافسات حيث فازت بعدة جوائز في سباقيّ أAlpine Trial وRAC Rally.
1943
تم تصنيع المحرك ذي الستة أسطوانات العادية لأول مرة في أجواء ليلية عصيبة ملبدة بالقصف وإطلاق النيران بمصنع جاكوار أثناء الحرب العالمية الثانية. واستمر محرك XK، الذي انطلق لأول مرة في عام 1949، في تشغيل سيارات جاكوار لأكثر من أربعة عقود.
1949
أحدث طراز XK120، والذي صممه ويليام لاينز مؤسس شركة جاكوار، دويًا هائلاً عند إطلاقه في معرض السيارات البريطاني. وعلى الرغم من أن التسمية “XK120” كانت مزيجًا مستوحىً من محرك السيارة وسرعتها القصوى المخطط لها، فإنه تم اختبار الطراز غير المزود بزجاج أمامي في الطريق السريع أوستند جابيك ببلجيكا، حيث وصلت السيارة إلى سرعة 132 ميل/س، متربعةً
عهد تبوأ جاكوار ريادة سباقات السيارات
أصبح اسم جاكوار مرادفًا للنجاح الباهر في السباقات، ويرجع الفضل في ذلك إلى مجموعة من سيارات السباق الرياضية التي حطمت الأرقام القياسية..
1951
حققت السيارة طراز C-Type أول نجاح لجاكوار في مضمار السباقات، وكان يطلق عليها في الأساس اسم “XK120C”. وهي سيارة تتميز بالمظهر بالغ الروعة والتصميم المليء بالمنحنيات، كما أنها مستوحاة من مبادئ الديناميكيات الهوائية. وحققت سيارة جاكوار طراز C-Type فوزًا في أول ظهور لها في سباق لي مانز الذي يستغرق 24 ساعة، إذ تعد أكثر قوة، إلا أنها أكثر خفة بمقدار 25% عن التصميم الرئيسي لطراز XK120.
1954
كانت السيارة طراز D-Type من جاكوار، والتي صممها مالكوم سايرز، إحدى أجمل سيارات السباق التي تم تصنيعها وأول سيارة يتم فيها أول استخدام جدي للهيكل المتكامل، والذي لا يزال يستخدم في معظم سيارات السباقات في وقتنا الحالي. هذا وحققت السيارة طراز D-Types نجاحًا باهرًا في سباق لي مانز، حيث احتلت مراكز عدة مثل الأول والثاني والثالث والرابع والسادس في سباق عام 1957.
1956
مُنح ويليام لاينز لقب السير تقديرًا لخدماته التي أسداها لقطاع السيارات البريطاني، لا سيما جهوده في نجاح تصدير سيارات جاكوار. إذ أسس الشركة الرائدة، شركة سوالو سايد كارز، في عيد ميلاده الحادي والعشرين، حيث نبغ كمصمم بالإضافة إلى تميزه كصاحب شركة.
1957
في مساء يوم 12 فبراير لعام 1957، اندلع حريق في منطقة الصيانة بمصنع جاكوار المقام في براونز لين، حيث اجتاح الحريق خط الإنتاج. وتسببت النيران في إلحاق خسائر قدرت بثلاثة ملايين جنيه استرليني – وهو ما يعد مبلغًا ضخمًا في ذلك الوقت – غير أن المصنع عاود العمل بثلث طاقته بعد أسبوعين فحسب بفضل الجهود الحثيثة التي بذلها العاملون.
1961
أحدث طراز E-Type البارز من جاكوار، دويًا هائلاً عند إطلاقه في معرض جنيف للسيارات، غطى على جميع السيارات المنافسة. حيث وصفها إنزو فيراري قائلاً “إنها أجمل سيارة صنعت على الإطلاق”، إذ تفيض بمظهر جمالي مستوحى من شكل القط يشي بالقوة والسحر، لما تتمتع به من غطاء محرك طويل وأنيق.
1966
تم تصميم طراز XJ13 من جاكوار خصيصًا للمنافسة في سباق لي مانز، وهي السيارة التي كانت توصف دومًا بأنها “أروع سيارة من جاكوار على الإطلاق”. غير أن أي تغيير يطرأ على قواعد السباق يعني عدم قدرتها على خوض المنافسة. ولحق بالطراز الوحيد الذي كتب له الحياة من طرازات XJ13 أضرارًا جسيمة إثر حادثة وقعت في عام 1971، إلا أنه أعيد تصنيعه حيث يعد الآن أكثر سيارات جاكوار ندرة وأثمنها قيمة.
1968
كانت سيارة الصالون طراز XJ6 آخر سيارة صممها السير ويليام لاينز، إذ أمست أكثر إبداعاته بقاءً على مر السنين، حيث بيع منها ما يزيد عن 400000 سيارة على مدار 24 عامًا التالية. أرست السيارة معاييرًا عالية في التحسين ستكون بمثابة معايير حاكمة لسوق السيارات الفاخرة لأعوام قادمة، وذلك بفضل الاهتمام بالراحة والسلاسة فضلاً عن القيادة الهادئة.