الوقود البديل، حلول لتوفير الطاقة
بالرغم من ارتفاع نسبة سوق السيارات في منطقة الشرق الأوسط إلا أنه مازال يعاني من بعض المشاكل المتعلقة بالوقود, وقدعملت شركات تطوير المحركات على اللجوء إلى مواد بديلة عن البنزين والديزل المستخدمان حالياً في تسيير المركبات حول العالم. وجاءت هذه الجهود بعد مطالبة الحكومات والمنظمات التي تعنى بشؤون البيئة على إيجاد مصادر أكثر نظافة من الوقود المتوفر حالياً وأكثر كفاءة وتوفيراً في استهلاك الطاقة التي بدأت مصادرها الطبيعية بالنفاذ شيئاً فشيئاً.
من أنواع الوقود المستخدمة حالياً ولكن على نطاق ضيق هناك الغاز الطبيعي المسال، الغاز الطبيعي المضغوط، الديزل النقي، غاز البروبان، وسوائل تنتج من الفحم. وهناك خلايا وقود الهيدروجين الأكثر فعالية والتي تنتج ماء فقط كنتيجة احتراق ولكن الهيدروجين ما يزال يستخرج من الوقود الأحفوري نفسه.
تم استخدام الإيتانول في بعض أنحاء العالم كخيار وقود بديل يستخدم في السيارات وهو يصنف ضمن أنواع وقود الكتلة الحيوية ويتم تصنيعه من النشاء أو السكر (مثل قصب السكر) عن طريق عملية تخمير بسيطة، وبالرغم من انبعاثاته النظيفة إلى حد ما فإن استنخدام الوقود الأحفوري في مراحل تصنيعه وإنتاجه تمنع عنه صفة الوقود النظيف حتى الآن. من المساوئ الأخرى لاستخدامه كوقود هناك صعوبة بدء تشغيل السيارة في درجات الحرارة المنخفضة. تتوفر في بعض البلدان كالبرازيل محطات وقود تزود السيارات بهذا النوع من الوقود الذي يمكن استخدامه بدلاً عن البنزين أو بالمشاركة معه حيث زودت الشركات سياراتها العاملة بكلا النوعين من الوقود بتقنية تتيح للمحرك القدرة على التعامل مع كلا النوعين من الوقود, وبالرغم من أن السيارة تستهلك منه أكثر من البنزين لقطع نفس المسافة إلا أن رخص ثمنه مقارنة بالبنزين يجعله مقبولاً من الناحية الاقتصادية والبيئية.
تختلف المواد الخام التي تستعمل للحصول على هذا الوقود حسب توفر المحاصيل في البلدان التي بدأت بالاهتمام بهذا الوقود، كالصين والولايات المتحدة الأمريكية والهند، مثل قصب السكر أو الذرة أو غيرها من المحاصيل النشوية، ويبقى قصب السكر هو الأكثر كفاءة بسبب محتوى الطاقة العالي في كل كيلوجرام مقارنة بالذرة وغيرها.
هناك أيضاً وقود الديزل الحيوي المصنع من الدهون الحيوانية والزيوت النباتية، وهو مثل الإيتانول من حيث نظافته البيئية ويمكن استعماله منفرداً أو بمزجه مع أنواع الديزل المستخرج من النفط. معظم هذا الوقود يستعمل حالياً في ألمانيا ويتوفر في ولاية كاليفورنيا أيضاً.
من أكثر التقنيات تطوراً في هذا المجال هناك خلايا وقود الهيدروجين التي تنتج الكهرباء عبر تفاعل كيميائي تكون محصلته النهائية هي الماء، ما تزال الشركات تعمل على تطوير هذا الوقود وتعمل للتغلب على صعوبات ارتفاع تكاليف تصنيع خلايا وقود الهيدروجين مقارنة مع محركات الاحتراق الداخلي وكبر حجمها وإنتاجها لحرارة عالية تحتاج تبريداً مستمراً.
حتى يتم تطوير هذه البدائل وإدخالها مرحلة التصنيع التجاري الواسع عملت الشركات على بدائل تستخلص من الوقود الأحفوري تطلق انبعاثات ملوثة ولكن بنسب أقل من البنزين والديزل العادي من هذه الأنواع هناك الغاز الطبيعي المضغوط أو المسال، البروبان، والديزل الأكثر نقاءً الذي يحتوي كميات أقل من الكبريت وتم إنتاجه على نطاق واسع ويستعمل في الكثير من البلدان. تحتاج السيارات لتعديل محركاتها أو استخدام أنواع مختلفة من المحركات حسب كل نوع من أنواع الوقود. هذه وقد لجأت بعض الشركات إلى إنتاج نسخ خاصة من سياراتها تعمل بأنواع مختلفة من الوقود توزع في البلدان التي تستعمل أنواع الوقود البديل.