أخبار السيارات

Published on January 8th, 2014 | by SellAnyCar.com - Team

السيارات الصينية تنطلق من الإمارات نحو العالم

تحتل الصين منذ العام 2010 المرتبة الأولى كأكبر بلد منتج وأكبر مستهلك للسيارات في العالم، وبالرغم من ضخامة سوق السيارات في الصين إلا أنها بدأت بالبحث عن الأسواق خارج حدودها بشكل يتناسب مع نمو وتطور صناعة السيارات في هذا البلد والتي تذكر بنمو وتطور صناعة السيارات الكورية في بداية الثمانينات من القرن الماضي مع ميزة أن الصناعة الصينية بدأت وتطورت بشكل أقوى واستفادت من التجربة الصينية الخاصة مع دمجها بالتقنيات الأوروبية لإنتاج سيارات ذات جودة عالية وتقنيات متطورة.

شهد معرض دبي للسيارات مشاركة واسعة من كبريات الشركات الصينية وفي مقدمتها “شيري” و”بايك” و”فوتون” و”دي إف إم” و”بريليانس”، حيث عرضت هذه الشركات سياراتها متعددة الفئات والأحجام والاستعمالات بشكل يعكس التطور الحاصل في مجالات الصناعة الصينية. وعبرت الشركات الصينية بمشاركتها الواسعة عن ثقتها بدولة الإمارات العربية المتحدة كبوابة أساسية للتصدير تفتح أمام هذه الشركات أسواق السيارات في المنطقة والعالم. كما عملت هذه الشركات على التوجه نحو أسواق الخليج العربي بسيارات من أنواع مميزة ترضي بحث المستهلك عن سيارات بمواصفات جيدة وأسعار معقولة.

 من بين الشركات التي عرضت سياراتها كانت شركة “بايك” وهي رابع أكبر شركة لصناعة السيارات في الصين، وهذه المشاركة تمثل أول ظهور لهذه الشركة خارج حدود الصين. عرضت الشركة من خلال منتجاتها تاريخها الحافل بالإنجازات حيث تقوم هذه الشركة بصناعة سيارات مرسيدس المخصصة للسوق الصينية وكذلك سيارات هيونداي المخصصة كذلك للسوق الصينية. كما قامت هذه الشركة في العام 2011 بشراء حقوق الملكية الفكرية لشركة “ساب” السويدية وتشمل جميع التقنيات المتعلقة بالمحركات وتصنيع مكونات السيارة، وبلغ إنتاجها من السيارات في العام 2013 أكثر من 2 مليون سيارة.

تطورت الشركات الصينية بسرعة فائقة تخطت تطور صناعة السيارات الكورية وبدأت بشكل مبكر باحتلال مراكز هامة في مبيعات السيارات في الأسواق العالمية مدعومة بإمكانات مالية هائلة مع توافر المواد الأولية واليد العاملة الرخيصة مما ساعدها في توفير الاعتمادات المالية اللازمة لشراء التقنيات المتطورة من كبريات الشركات العالمية لتزود بها سياراتها فتحقق قفزات تصنيعية وتقنية سريعة.

من المتوقع أن تتغير نظرة المستهلك إلى السيارات الصينية بشكل تدريجي، وقد قامت الشركات الصينية وفي مقدمتها شركة “شيري” وشركة “غريت وول” ولاحقاً شركة “بايك” بافتتاح صالات خاصة لعرض منتجاتها في السوق الإماراتية مع عدد من مراكز الصيانة والخدمات مع شبكة من الموزعين في عدد من المدن داخل الدولة. وقد شكلت مبيعات السيارات الصينية خلال الأعوام 2011 و2012 ما نسبته 10% من مبيعات السيارات في الإمارات العربية المتحدة مستفيدة من رغبة العملاء باختيار سيارات بأسعار مناسبة حيث تقل اسعار السيارات الصينية عن مثيلاتها اليابانية ب 30 إلى 60% وعن مثيلاتها الكورية ب 15 إلى 20%. ومن المتوقع أن ترتفع مبيعات السيارات الصينية خلال الأعوام القادمة بما يمنح الصين حصة متنامية في السوق المحلية.


About the Author



Leave a Reply

Back to Top ↑