الرادارات وأجهزة ضبط السرعة في دبي
هناك رجال ونساء وأطفال من مختلف الأعمار يرقدون على الأسرة البيضاء ليس بسبب مرض طارئ ألم بهم أو مرض عضال أصابهم وإنما هم ببساطة ضحايا لحوادث المرور التي باغتتهم أثناء القيادة بسبب تهور شاب أرعن أو تجاوز شخص آخر لإشارة المرور الحمراء أو السرعة الزائدة.
لذلك اتخذت القيادة العامة لشرطة دبي، خطوات مدروسة لتدعيم آلية الضبط الإلكتروني بمختلف أنواعها، والتركيز غالباً ما يكون على الطرقات التي تشهد زيادة في السرعة أو حوادث مرورية بليغة، مثل الطرق الخارجية التي تخضع لنظام توزيع دقيق وعلمي لأجهزة الضبط الإلكترونية، التي شهدت أعدادها مؤخراً زيادة مضطردة.
والرادار هو جهاز يستخدم لتحديد مكان وهوية الأجسام بعيدة المدى، فأشعة الرادار ترتد من على أسطح الأجسام، ونظام الرادار يلتقط صدى الأشعة التي ارتدت، والرادار يمكن أن يحدد المسافة والسرعة واتجاه الحركة وشكل الجسم، كما أنه يحدد هذه الخصائص وهي خارج نطاق الرؤية وفي أي وقت وتحت أي ظروف جوية.
وكان هناك ازدياد في أعداد المخالفات المسجلة المرتبطة بالسرعة الزائدة، بعد أن بدأ تنفيذ مشروع مضاعفة أجهزة (الرادار)، فقد قامت الإدارة العامة للمرور، بتحديد النقاط المهمة الواجب تكثيف رقابة الضبط الإلكتروني فيها، لتقليل أعداد المخالفات المسجلة بعد ذلك بسبب تكثيف الضبط.
أن دخول الأجهزة الحديثة الخدمة، ساهم في إعادة نشر الأجهزة المتحركة بعد أن أصبحت الأجهزة الثابتة تغطي مناطق أوسع من السابق، وأن أهمية جهاز الضبط المتحرك تكمن في المفاجأة، بينما يتميز الجهاز الثابت بتغطية منطقة عمله طوال الوقت دون توقف.
إضافة إلى أن هناك آلية لنشر أجهزة الرادار المتحركة قبل مواقع الأجهزة الثابتة وبعدها، وأن المركبات الأخرى التي تسير على الطريق، ستعيق السرعة الزائدة لبعض المركبات، لأن سائقيها سيكونون أكثر حذراً وأقل سرعة بسبب انتشار أجهزة الرادار، مما يحقق مزيداً من الانضباط على الطريق. يساعد في انضباط الشباب وأن زيادة عدد أجهزة الضبط ، تهدف إلى تخفيض مخالفات السرعة المرتكبة، وليس زيادة أعداد المخالفات المضبوطة.
أن إدارة المرور في دبي تنشر دوريات مرروية مدنية مزودة بأجهزة رادار على تلك الطرق، ويتم ضبط سرعة الرادارات على 131 كيلومتراً في الساعة إذا كانت سرعة الطريق 120 كيلومتراً وعلى 111 كيلومتراً في الساعة إذا كانت سرعة الطريق 100 وفي حال تجاوز المركبة التي تنتمي إلى الأنواع التي يشملها القرار تحرر لها مخالفة سرعة في الحال.
تحرص القيادة العامة لشرطة دبي، على تحقيق أعلى مستويات السلامة على الطريق، بالتعاون مع جميع المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة، وتدعوا القيادة العامة أفراد الجمهور إلى المسارعة لإبلاغ الشرطة عن أية تجاوزات يشاهدونها على الطريق، وذلك لتمكين رجال الأمن من اتخاذ الإجراء السريع الذي يحمي سائق المركبة المتهور وأفراد الجمهور الآخرين.
وتحذر القيادة العامة سائقي المركبات المتجاهلين لضوابط السلامة المرورية وقانون وأنظمة السير، من أن حملات شرطة دبي لا تنتهي بانتهاء وقتها الرسمي، وانطلاق حملة جديدة، ولكنها مستمرة، وأن فرق الضبط والحركة المرورية والدوريات، التي تعمل على مدار الساعة، لا تتجاهل أي نوع من المخالفات، سواء خلال الحملة أو بعدها أو قبلها، إن الحملة تكون فرصة لتنبيه السائقين إلى خطورة مخالفة معينة، وتحذيرهم من الوقوع بها، وتكون مترافقة مع حملة توعوية إرشادية.