أخبار السيارات

Published on December 25th, 2013 | by SellAnyCar.com - Team

مستقبل السيارة الكهربائية

مستقبل السيارة الكهربائية

   تزايد الاهتمام في العقود الأخيرة بمشكلة التلوث الناتج عن انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون التي تشكل عوادم السيارات مساهماً رئيسياً في تزايده, حتى باتت عبارة “السيارة الصديقة للبيئة” هي الأكثر تردداً في عالم الإعلان عن السيارات, وطُرحت السيارة الكهربائية كبديل قوي عن السيارات التي تستهلك الوقود الأحفوري, وبالرغم من أن مثل هذه السيارة أصبحت حقيقة واقعية في كثير من بلدان العالم, إلا أن السؤال الأهم هل هي بالفعل صديقة وفية للبيئة كما تزعم الشركات المصنعة وشركات الإعلان؟

   قد يبدو السؤال مفاجئاً نظراً للسمعة العالمية التي تحظى بها, والتشجيع الكبير الذي تحظى به هذه السيارة في بعض الدول الأوربية من إعفاءات ضريبية, وتسهيلات في الاستيراد والتشجيع على استخدامها عبر مجموعة من الميزات الأخرى، إلا أن ما يؤكده خبراء الطاقة يشير إلى أن السيارات الكهربائية ليست أقل تلويثاً من السيارات التي تعتمد على محرك الوقود, ليس من حيث انبعاث الكربون فقط, بل إن لها أضرار قد تفوق ذلك, إذ أن المصدر الرئيسي لتزويد السيارة بالطاقة هو البطاريات القابلة للشحن, وتصنيع البطاريات والتخلص منها يمثل مشكلة بيئية خطيرة, ذلك إلى جانب أن الغاز والنفط ما يزالان حتى الآن المصدر الأساسي لتوليد الكهرباء اللازمة للشحن, مما يعني أن استخدام السيارة الكهربائية يزيد من المشاكل البيئية, ولحل هذه المشكلة يجب التفكير في مصدر نظيف لإنتاج للطاقة الكهربائية بالتزامن مع التفكير بالاستغناء عن السيارات التي تعتمد الوقود.

إضافة إلى أن الكثير من المشكلات ما تزال تحول دون انتشار السيارة الكهربائية, وأهمها  تكلفة الإنتاج العالية, وعدم توفر مراكز كافية للصيانة وقطع الغيار, نقص محطات الشحن, والوقت اللازم للشحن. لذلك فإن من المستبعد أن نصل إلى اليوم الذي نشاهد فيه انقراض السيارات التي تعمل على الوقود, والمرجح أن نشاهد انقراض السيارة الكهربائية قبل ذلك, وتجدر الإشارة إلى أن السيارة الكهربائية ليست حديثة العهد, حيث عرفت شوارع بريطانيا والعديد من الدول الأوربية السيارات الكهربائية في بداية القرن العشرين قبل انتشار السيارات التي تعمل بمحرك الوقود, وقد خسرت معركتها الأولى في القرن العشرين ويبدو أنها باتجاه خسارة ثانية, لكن هذه المرة أمام السيارات الهجينة في المستقبل القريب, والسيارات التي تعمل بخلايا الهيدروجين في المستقبل البعيد نظراً إلى المشاكل التقنية التي تعاني منها هذه الأخيرة والتي تحول دون طرحها على المستوى التجاري.


About the Author



Leave a Reply

Back to Top ↑