أخبار السيارات

Published on December 29th, 2013 | by SellAnyCar.com - Team

بساط الريح

خلال تاريخ صناعة السيارات, كانت الشركات تقوم بضبط أنظمة تعليق السيارات الصغيرة لتحصل على طابع رياضي بشكل عام, فتصبح هذه السيارات أكثر صلابة وقسوة, وبالتالي أكثر تأثر بالمطبات والمنعطفات على حد سواء. وللتغلب على هذه المشكلة أصبح المهندسون يفضلون التعامل مع الأنظمة التي يتم التحكم بها الكترونياً لزيادة مستوى الراحة, مما سيسمح, في سيارات الفئة الفاخرة على أقل تقدير, باجتياز العوائق والمنعطفات بسلاسة ونعومة دون التسبب بأي انزعاج لراكبي السيارة.
بالنسبة لشركة مرسيدس بنز الألمانية تعتبر القوة العرضية التي تنشأ على المنعطفات أقل أهمية من القوى التي تنشأ بسبب عدم استواء سطح الطريق, لذلك صبت جل اهتمامها على إيجاد الحلول لهذه المشكلة كأولوية في دراسات تطوير أنظمة التعليق لسياراتها. ومن هذا المنطلق أعلن المتحدث الإعلامي باسم الشركة الألمانية كريستوف هورن أن الشركة قامت بتطوير نظام حركة وتعليق جديد, أطلقت عليه اسم Magic Body Control.
النظام الجديد من مرسيدس بنز يعتمد على كميرا استريو مركبة خلف المرآة الداخلية, تقوم بمراقبة الطريق من منظورين مختلفين, وتحول البيانات الملتقطة إلى كمبيوتر سريع في السيارة ليقوم بمعالجة البيانات لحظة بلحظة وفي الزمن الحقيقي, ويقوم بالتحكم بنظام الحركة والتعليق الجديد, حيث يمكن عندها السيطرة على القوة بشكل منفصل بكل عجلة, ويقول كريستوف هورن: “يمكن معادلة حركات جسم السيارة بشكل كامل تقريباً مقارنة بأنظمة الحركة والتعليق الحالية، وبالتالي يشعر الراكب على المقعد الخلفي كما لو كان يجلس على سجادة طائرة”.
وبما أن هذه الدراسات والاختبارات لتطوير النظام تكلف الكثير من الأموال على مدى مراحل التطوير والاختبار للوصول إلى الإنتاج القياسي, فمن الطبيعي أن تعمل الشركة على طرح النظام للمرة الأولى في سيارات الموديلات الفاخرة, حيث من المتوقع أن يدخل نظام Magic Body Control الجديد مرحلة الإنتاج القياسي مع طرح الجيل الجديد من سيارات الفئة S الفاخرة.
إلا أن شركة فورد الأمريكية أعلنت أن الجيل القادم من سيارات الفئة المتوسطة, وليس الفاخرة, التي تنتجها سوف تزود بمفهوم جديد تماماً لنظام الحركة والتعليق, حيث يتحدث خبراء الشركة الذين يعملون في مركز أبحاث الشركة في مدينة آخن الألمانية عن تقنيات جديدة تعرف باسم “تقنيات المعاينة preview”, حيث يتم تخزين بيانات حول الطرق التي تشهد حركة سير كثيرة, وتستخدم هذه البيانات لضبط نظام الحركة والتعليق بشكل مناسب للطريق التي تسير عليه المركبة حالياً.
هذا الإقبال الكبير والتفاؤل الذي يرافق الحديث عن أنظمة الحركة والتعليق المزودة بمدى رؤية معين, لا يمنع بعض الخبراء من التشكيك في تنفيذ هذه الأفكار, أو على الأقل الزمن اللازم لدخولها مرحلة الإنتاج القياسي. فالخبير الأميركي أمير بوس قام بتطوير نظام يعتمد على تكنولوجيا السماعات والخوارزميات الرياضية, وقام بتوصيل المخمدات “ممتصات الصدمات” بمحركات كهرومغناطيسية, وعندما تكون السيارة تسير بسرعة عالية فإنها تستطيع تجاوز المطبات وحتى حواف الأرصفة وقضبان السكك الحديدية دون أية ارتجاجات ملحوظة, ورغم أن المطورون يعملون على هذا النظام “Bose” منذ ثمانينيات القرن الماضي, إلا أنه ليس من المتوقع أن يدخل مرحلة الإنتاج القياسي قريباً.


About the Author



Leave a Reply

Back to Top ↑