أخبار السيارات

Published on December 25th, 2013 | by SellAnyCar.com - Team

الأنظمة الحديثة لاجتياز المنعطفات بسرعة

إن بعض عشاق السيارات لديهم هوس بالغ في اجتياز المنعطفات بسرعة كبيرة ولكن هذا الهوس ظل لفترة طويلة حكراً على سائقي السيارات الرياضية ولكن قامت الكثير من الشركات العالمية في الفترة الأخيرة بتطوير مجموعة من الأنظمة والتقنيات التي تساعد هذه السيارات على اجتياز المنعطفات بشكل أسرع هي الأخرى.

 تعول شركة بي إم دبليو، كواحدة من الشركات القليلة، على نظام فعال لتوجيه العزم، تعتمد الشركات الأخرى أحد الحلول الكامنة. ووفقاً لمنظومة الدفع يتم في الموديلات المزودة بنظام تعزيز اتزان السيارة (ESP) إبطاء سرعة العجلة الأمامية أو الخلفية الداخلية بالنسبة للمنعطف بعض الشيء، بالتالي يتحقق تأثير مماثل للأنظمة الفعالة.

وأوضح المطور الألماني هاينز كروشه طريقة عمل هذا النظام بقوله :”مثلما يقوم القارب بتغيير اتجاهه عندما يتم التجديف على أحد الجوانب بقوة، فإن العجلة الخلفية بالسيارة X6 تدور بشكل أسرع عند السير في المنعطف”. وبالرغم من أن طول السيارة يبلغ خمسة أمتار تقريباً ويصل وزنها إلى حوالي 2 طن، إلا أن هذا النظام يتيح إمكانية توجيه سيارة الأراضي الوعرة الكبيرة بسرعة ورشاقة بالغة في الطرقات المتعرجة والأزقة الضيقة.

 ونظراً لأن إبطاء السرعة لا يتناسب بطبيعة الحال مع السيارات الرياضية، فقد قامت شركة فولكس فاغن في سيارتها Golf GTI الجديدة بتطوير نظام فعال مثل شركة بي إم دبليو الألمانية. ويتمثل هذا النظام الجديد في قفل تفاضلي على المحور الأمامي يتم التحكم فيه إلكترونياً.

 وأوضح بيترو زولينو، المتحدث الإعلامي لشركة فولكس فاغن، أن الجزء الأساسي في هذا النظام عبارة عن قابض شرائحي، وتقوم وحدة التحكم عن طريقه بتنظيم عملية توزيع القوة بين العجلات الأمامية، بالتالي يمكن توجيه القوة للعجلة الخارجية بكل سلاسة حتى نسبة 100%، عندما تفقد العجلة الداخلية بالنسبة للمنعطف الالتصاق بالطريق. وتظهر نتائج هذا النظام بوضوح، حيث تتمكن السيارة Golf GTI  من اجتياز المنعطف بسرعة خاطفة.

 وعلى الرغم من أن مثل هذه الأنظمة يتم توفيرها خصيصاً للسيارات غير المصممة بطابع رياضي خالص، إلا أن الشركات المتخصصة في إنتاج الموديلات الرياضية تعتمد عليها، حيث قامت شركة بورشه في الموديل GT3 والتربو من أيقونتها الرياضية 911 الشهيرة بتركيب نظام توجيه المحور الخلفي، وفي السابق كانت هذه الحيلة معروفة بصفة خاصة في سيارات الصالون الكبيرة من شركة بي إم دبليو أو الموديلات الأخرى المشابهة مثل رينو  Laguna.

 وتتيح هذه التقنية بسيارات بورشه توجيه العجلات الخلفية للداخل حسب السرعة بزاوية تصل إلى 8ر2 درجة. وأوضح هولغر إيكهارت، المتحدث الإعلامي باسم شركة بورشه، أنه عند السير بسرعة منخفضة تحدث زاوية التوجيه بشكل عكسي على المحور الأمامي. وعندئذ يتم توجيه السيارة بشكل أسهل، ويشعر السائق بأنه أكثر قدرة على المناورة، كأن قاعدة العجلات تم تقصيرها بمقدار 25 سم.

 وفي حالة قيادة السيارة بسرعة أكبر، يعمل المحور الأمامي والخلفي في نفس الاتجاه، وأضاف إيكهارت أن هذا يؤدي إلى الشعور بأن طول قاعدة العجلات قد زاد بمقدار 50 سم، وهو ما يساعد على توفير المزيد من اتزان وثبات السيارة، خاصة عند الانطلاق بسرعات عالية.

وبينما يلجأ المطورون في السيارات التقليدية إلى العديد من الحيل لتعزيز خصائص الديناميكية عند اجتياز المنعطفات، يتوافر لديهم مجموعة من الإمكانيات المختلفة تماماً في السيارات الكهربائية. وتعمل شركة فورد على تطوير نموذج اختباري للسيارة Fiesta مزود بمحركات كهربائية مركبة بصرة العجلات، والتي تفتح آفاقاً جديدة تماماً، حيث يقول المهندس روغر غراف :”من حيث المبدأ يمكن تشغيل بعض المحركات حتى في الاتجاه المعاكس، وبالتالي يمكن أن تدور السيارة في المكان كأنها مركبة مجنزرة”.


About the Author



Leave a Reply

Back to Top ↑