كل ما تريد معرفته عن أستون مارتن – الجزء الثاني
في الجزء الثاني نتابع الحديث عن تاريخ تطور شركة سيارات أستون مارتن
أستون مارتن DB Mark إي عام 1958
في عام 1947، اشترت شركة ديفيد براون المحدودة الشركة تحت إدارة السير ديفيد براون -“منقذ الشركة في مرحلة ما بعد الحرب”. كما استحوذ ديفيد براون على شركة لاجوندا أيضا ذلك العام، ونشاركت الشركتان الموارد وورش العمل. وفي عام 1955، اشترى ديفيد براون شركة تيكفورد لتصنيع هياكل السيارات، ومقرها شارع تيكفورد في نيوبورت باغنيلل، والتي كانت بداية لسلسلة السيارات الكلاسيكية التي تحمل أحرف “DB”. وفي عام 1950، أعلنت الشركة عن DB2، ويليها DB3 للسباق في عام 1957 وسيارة 3.7 L DB4 في عام 1958. وأنشأت كل السيارات سمعة طيبة للشركة في مجال السباقات، ولكن الـDB4 كانت الأساس لإرساء سمعة الشركة، والتي عقبها الـDB5 الشهيرة في عام 1963. واستمرت الشركة في تطوير أسلوبها المميز من خلال إنتاج الدي بي 6 (1965-70)، والدي بي إس في8 (1967-72).
دي بي 2 – 1950
أول سيّارة إنتاجية ناجحة من (آستون مارتن) بعد الحرب كانت طراز (دي بي 2). اعتمدت السيارة على مبادئ هندسية من (آستون مارتن) و(لاغوندا) بعد أن اشترى (ديفيد براون) كلا الشركتين عام 1947. فأصبحت السيّارة أوّل سيّارة ناجحة من (ديفيد براون آستون مارتن) وشكّلت مثالاً يحتذى لكثير من السيّارات المميزة التي تلتها.
بما تحتويه السيارة من ميّزات ومواصفات نادرة، يمكن القول أن (آستون مارتن) تعتبر أفضل سيّارة بريطانية رياضية في عام 1950. كانت السيارة تتمتع بهيكل أنبوبيّ وهيكل خارجيّ مميّز لشخصين من تصميم (فرانك فريلي).
الإصدارات المخصّصة للإنتاج كانت شديدة الشبه بسيارات السباق التي كانت تتمتّع بمحرّك (لاغوندا) حديديّ مستقيم سداسيّ الاسطوانات بسعة 2.6 لتر بنظام التبريد المائيّ، ويولّد قوة 105 حصان عند سرعة 5,000 دورة في الدقيقة مع ناقل تروس يدوي بأربعة سرعات من نوع (ديفيد براون) ينطلق بالسيارة من صفر إلى 60 ميل/س في 11 ثانية ليصل إلى سرعة قصوى تبلغ 110 ميل/س.
السبعينيات
في عام 1972، اشترتها شركة تدعى شركة التطورات المحدودة، مدعومة من قبل اتحاد مقره برمنغهام، وترأسها المحاسب القانوني ومدير الشركة ويليام ويلسون. وبيعت الشركة مرة أخرى في عام 1975 لرجال أعمال من أمريكا الشمالية: بيتر سبراغ وجورج مندن. دفع الملاك الجدد الشركة إلى تحديث خط إنتاجها، من خلال الـV8 Vantage في عام 1977، والـVolante في عام 1978، والـBulldog التي تعتبر الوسيارة الوحيدة التي صممها وليام تاون في عام 1980. كما صمم تاون أيضا اللاجوندا الصالون الجديدة، اعتماداً على نموذج الـV8.
الثمانينات
انخفضت مبيعات أستون مارتن في جميع أنحاء العالم لتصل إلى ثلاثة سيارات في الأسبوع، وأشرفت على الافلاس.
عام 1980اشترت شركة جاونتلت حصة بنسبة 12.5 في المئة من شركة أستون مارتن وأصبح جاونتلت رئيساً تنفيذياً للشركة. وقادت شركة جاونتلت فريق المبيعات، وبعد ما قامت به من تطورات ودعاية عندما أصبحت واحدة من أسرع شركات إنتاج السيارات ذات الأربع مقاعد في العالم.
أسست الشركة شركة تيكفورد المتخصصة في الخدمات الهندسية من أجل تطوير سيارات للشركات الأخرى. ثم وافق جاونتلت على بيع حصته في شركة أوستن مارتن للمستورد أمريكي وعملاق الشحن اليوناني بيتر ليفانوس، الذي إستثمر من خلال الشركة المشتركة مع نيك وجون بابانيكولاو إيه إل إل.
وفي العام ١٩٨٨، بعد أن أنتجت الشركة ٥ آلاف سيارة في ٢٠ سنة، وبعد مبيعات ناجحة للسيارات المحدودة من vantage و ٥٢ سيارة VolanteZagato كوبيه تبلغ قيمة كل منها ٨٦ ألف جنيه، تمكنت الشركة أخيراً من إيقاف إنتاج V8 القديمة وتقديم سلسلة Virage إلى الأسواق، وهي أول سيارة جديدة من استون مارتن تطلق في خلال ٢٠ سنة.
إن إهتمام جاونتلت بالرياضة أعاد أوستن مارتن مجدداً إلى رياضة السيارات في العام ١٩٨٩ مع تحقيقها نجاحاً محدوداً جداً في السوق الأوروبية. تم تغيير قوانين المحركات لموسم ١٩٩٠ وأطلق نموذج أوستن مارتن Volante، وأمنت فورد كمية محدودة من محركات كوسورث لسيارات فريق جاغوار للسباقات. كانت سيارة أوستن الصغيرة دي بي ٧ تتطلب طاقم هندسي كبير، فوافقت فورد على السيطرة على أوستن مارتن وانطلقت الإدارة من جاونتلت إلى هايس في العام ١
Aston Martin V8 Vantage
كانت السيارة “الصغيرة لأستون” DB7 تتطلب محركات كبيرة، ولذا وافقت شركة فورد على رئاسة إدارة أستون مارتن، وسلم جاونتلت رئاسة الشركة إلى هايز في عام 1991. وفي عام 1992، تم الإعلان عن طراز Vantage، والسنة التالية جددت الشركة طراز DB بإعلان الـDB7.