الإمارات

Published on January 10th, 2014 | by SellAnyCar.com - Team

أستون مارتن فانكويش 2013

يعتقد الكثير من الخبراء المعنيين بتتبع أخبار صناعة السيارات أنَ التسميات التي تعتمد على أرقام وحروف توحي بأنّ السيارات التي تحملها ليست سوى تصميمات هندسية و ميكانيكية لا تحتوي على أي شخصية مثيرة أو أي روح شاعرية. وعلى الرغم من أنَ التاريخ  يفخر بالعديد من السيارات التي تعتمد على الأرقام والحروف في تسمياتها، والتي ألهبت مخيَلة عشاق السيارات بشكلٍ جعلها تتمتع بهالة أسطورية كفيراري أف 40 جاكوار أكس جي 220 أو حتى ماكلارين أف 1، الا أنَ هذا الأمر تحقق بفضل ما تتمتع به هذه السيارات من إمكانيات خارقة أو تصاميم مثيرة ولكن ليس بالتأكيد بسبب تسمياتها العلمية الخالية من أي معنى أو روح.
ولعل أستون مارتن أدركت هذا الأمر، لذا عمدت الى إعادة إحياء إسم فانكويش بهذه السرعة والسبب هو أنَ هذه الكلمة تثير الكثير من المشاعر التى ترمز الى القوة والرقي بشكلٍ يجعلها تؤكد على الشخصية الأرستقراطية للسيارة حتى قبل رؤيتها.
وبمناسبة الحديث عن الرؤية، وعند النظر الى فانكويش، لا يمكن لأحد أن يخطئ بها، فهي تنتمي قلباً وقالباً الى عائلة أستون مارتن، حيث أنها تحافظ على نفس روحية التصاميم المثيرة التي اعتمدها الصانع البريطاني العريق في الفترة الأخيرة، ولكن بعد إضافة المزيد من السمات العصرية اليها، وما سيتم ملاحظته أيضاً هو أنَ جسم السيارة يعتمد بشكلٍ كامل على مادة الألياف الفحمية.
وفي الحقيقة، وعلى الرغم من الجمالية البارزة التي تتمتع بها خطوط  فانكويش الجديدة، الا أنَ هذا الأمر ليس هو ما كانت تفتقده سيارات أستون مارتن خلال العقدين الماضيين،حيث أن ما كانت تفتقده حقاً هو التطوير، فنحن لا نزال ننتظر حتى الساعة أن يُقدم الصانع البريطاني تقنية هجينة قادرة من الناحية النظرية على منافسة ما أصبح شبه جاهز لدى الصانعين المنافسين. ولكن، هذا لا يعني أن فانكويش لا تحمل أي جديد في مجال التطوير،  حيث أنَ هذا الأخير قد بدأ مع خطوط السيارة الخارجية التي لم تكتفي كما ذكرنا بالمحافظة على سماتها المحببة فحسب، بل طورتها أيضاً بشكلٍ كبير.
وبالإضافة الى ذلك، وعبر الإستخدام لمزيج من الألياف الفحمية والألومنيوم في قاعدة السيارة، تم تعزيز الصلابة البنيوية بمقدار 30 بالمئة بالمقارنة مع طراز  دي بي أس،  وتُعتبر هذه قفزة كبيرة الى الأمام في هذا المجال حيث أنها تعطي المهندسين قاعدة أفضل ينطلقون منها عندما يعملون على تطوير ديناميكية السيارة، كما أنها تساعدهم على التركيز أكثر على المهمة الأساسية والتي تتمثل بتطوير المحرك الجبار ذو الإثنتي عشر أسطوانة بسحب عادي الجديد كلياً، والذي لم يحافظ على أي إرتباط له مع المحرك القديم سوى من خلال سعته البالغة 6.0 ليتر، وهو يتمتع بقوة 565 حصان وعزم دوران محرك أقصى يبلغ 618 نيوتن متر. وبما أنَ جسم السيارة وهيكلها أصبحا يتمتعان بوزن أكثر إنخفاضاً، فإنَ التسارع وصولاً الى سرعة 100 كلم/س سينخفض بدوره تحت حاجز الأربعة ثواني فيما سترتفع السرعة القصوى الى أكثر من 322 كلم/س. ولكن، وعلى الرغم من هذه الأرقام التي تنتمى الى عالم السيارات السوبر رياضية، الا أنها لا تسمح لفانكويش  أن تدخل بمنافسة ضارية مع الأحصنة الـ 730 التي ينبض بها محرك فيراري أف 12 برلينتا التي من المفترض على سيارة تحمل تسمية أستون مارتن أن تنافسها، وهذا ما سيجعل البريطانية تكتفي بمنافسة بنتلي كونتيننتال جي تي  ومرسيدس أس أل أس أي أم جي.
وفيما يتعلق بنقل الحركة، فضلت أستون مارتن المحافظة على تقنية علبة التروس اليدوية بتحكم الكتروني بدلاً علب التروس الرائجة حالياً والمزوَدة بقابض فاصل مزدوج، علماً أنَ علبة تروس فانكويش الجديدة أصبحت توفر تعشيق أسرع  بمقدار 37 بالمئة.
ومن الداخل، تتمتع فانكويش بمقصورة رحبة توفر المزيد من الراحة للأقدام، الأكتاف والرأس، فيما يوفر صندوق الأمتعة إمكانية إستيعاب ما مقداره 368 ليتر من الأمتعة، ولكن المساحة ليست هي أبرز ما يميز مقصورة فانكويش الداخلية، فهي تتمتع أيضاً بمستويات فخامة عالية ارتقت معها السيارة الى أقصى الحدود حيث أنَ العديد من مكونات المقصورة تأتي مستوحاة من ما يتوفر لدى طراز وان 77  المحدود الإنتاج، وهي تتضمن الكونسول الوسطي ذات التصميم الرائع، نظام المعلومات والترفيه والمقود.
وفي الختام، لا بد من أن نرحب بالإضافة الجديدة الى عائلة أستون مارتن ذات النسب الرفيع والتي تتمتع بكل ما يلزمها كي تعزز مكانة الصانع البريطاني في قلوب عشاق التميز

 


About the Author



Leave a Reply

Back to Top ↑