أخبار السيارات

Published on December 29th, 2013 | by SellAnyCar.com - Team

“بونتياك” قسم الإثارة من جنرال موتورز

رغم عدم ظهور “بونتياك” كشركة مستقلة مخصصة لصناعة السيارات حتى عام 1926، إلا أن ماضي الشركة يمتد إلى العام 1893 عندما أنشأ إدوارد ميرفي “شركة عربات بونتياك” في مدينة بونتياك بولاية متشيغان، وتخصص في بادئ الأمر بصناعة العربات التي تجرها الخيول، وبعد أن بدأت موجة السيارات الآلية تجتاح الولايات المتحدة وأصبح امتلاك هذه السيارات هو الهدف العصري الذي يسعى إليه الناس، بادر ميرفي إلى تأسيس فرع جديد في عام 1907 مخصص لصناعة السيارات تحت اسم “شركة أوكلاند موتور كار”، وفي عام 1909 جرت صفقة تبادلية استحوذت بموجبها جنرال موتورز على نصف أسهم أوكلاند، وكان هدف ويليام دوران مؤسس جنرال موتورز من الصفقة الاستفادة من موهبة وخبرة صديقه ميرفي في صناعة المركبات، ولكن ذلك لم يثمر بسبب موت ميرفي في صيف العام 1910، وبعد عدة أشهر اشترى دوران باقي أسهم شركة أوكلاند كمساعدة لأسرة ميرفي، واستمرت بالعمل بنجاح حتى انهيار السواق المالية العالمية في عام 1929، فتعرضت للضعف والكساد على غرار معظم الشركات.
حافظت الشركة على اسم أوكلاند حتى عام 1932 حين تغير اسمها إلى بونتياك، وكان الاعتقاد السائد حينها أن جنرال موتورز ستقوم بإلغاء الماركة.
لاقت جنرال موتورز مشاكل عديدة وفوضى في الإدارة من عام 1910 حتى عام 1920 حيث فقد مؤسسها دوران السيطرة عليها عام 1910، ثم عاد واستعادها في 1916، ثم فقدها قبل أن يستعيدها بإحكام في عام 1920، وكانت أهم المعضلات التي واجهت جنرال موتورز هي وجود 7 أقسام تنتج سيارات تتنافس فيما بينها على نفس الشريحة من العملاء، وفي المقابل كانت فورد تزدهر بالموديل T بسعر تنافسي بلغ 500 دولار، ولم يكن لدى جنرال موتورز أي سيارة منافسة لها من حيث التجهيز والسعر، وتم إصلاح وضع الشركة من خلال تشكيل لجنة من المدراء برئاسة ألفرد سلون “رئيس الشركة” لتنظيم الصفوف، فقاموا بترتيب الأقسام ضمن عدة مستويات تختلف بالتجهيز والأسعار، وأعطيت بونتياك موقعاً بين شيفروليه الاقتصادية، وأولدزموبيل العائلية.
تعرضت بونتياك خلال مراحل عملها إلى العديد من الأزمات، ولكنها كانت دائما تخرج بمنتجات متميزة مثل GTO التي قدمتها في عام 1964 كنسخة من تيمبست، وجهزتها بمحرك بونوفيل الجبار، وعدلت الهيكل ليواكب القوة، فكانت هذه السيارة الأسطورية مدخلاً لعصر سيارات القوة والعضلات في الولايات المتحدة، وتميزت سيارات تلك الفترة بصغرها نسبياً، وتم تجهيزها بمحركات ضخمة وقوية.
وكما كل مصانع السيارات الأمريكية، توقفت بونتياك عن صناعة السيارات بناءً على أوامر الحكومة الأمريكية التي أصدرتها في 15 ديسمبر عام 1941 لتوجيه المجهود الصناعي نحو الإنتاج العسكري أثناء الحرب العالمية الثانية، فعملت بونتياك على صناعة الرشاشات الآلية ومحاور الدبابات، ثم عادت بعد نهاية الحرب إلى إنتاج نفس السيارات التي توقفت عن إنتاجها قبل التوقف، ولكن بتعديلات طفيفة.
أنتجت بونتياك منذ تأسيسها وحتى اليوم أكثر من 31 مليون سيارة.


About the Author



Leave a Reply

Back to Top ↑