السيارات الكهربائية والسيارات الهجينة
هناك أحاديث كثيرة هذه الأيام تدور معظمها حول السيارات الكهربائية والتي أصبح يوجد الكثير من الموديلات المختلفة في السوق, مع أننا لم نعتد على وجود هذه السيارة في الأماكن العامة, وهناك الكثير من التساؤلات حول إمكانية الاعتماد على هذه السيارة ومراكز صيانتها … الخ.
هناك مجموعة من خبراء السيارات يعتبر العناية والاهتمام بالسيارة الكهربائية أسهل بكثير من السيارات المزودة بمحرك احتراق, وبرروا السبب إلى أن السيارة الكهربائية لا تحتوي على المكونات الكلاسيكية مثل فلتر الهواء وفلتر الوقود والزيت وشمعات الإشعال, أكيد الأمر يختلف مع السيارات الهجينة لأنها مزودة بمنظومة دفع أكثر تعقيداً, حيث تتألف من محرك كهربائي ومحرك احتراق طبعاً تكون تكاليف الصيانة للسيارات الهجينة أعلى من الكهربائية لأن التقنيات الكهربائية لا تحتاج إلى الصيانة بشكل دائم.
لقد أصبحت المكونات التقليدية أكثر قوة ومتانة تحمل بفضل التقنيات الجديدة وعن هذا الموضوع قال أحد الخبراء بالاتحاد المركزي لصناعة السيارات: أن الحاجة إلى تغيير (تل) الفرامل حينما يتم كبح السيارة بشكل إضافي بواسطة مولد” مشيراً إلى أن هذه الحالة تنطبق على السيارات المزودة بما يعرف بتقنية (استعادة طاقة الكبح). طبعاً في السيارات الكهربائية يمكن أن تسبب البطارية في ارتفاع تكاليف الصيانة لأنها أكثر مادة غلاءً, فإذا تعطلت البطارية يسبب ذلك خسائر مادية كبيرة, وعن بطاريات أيونات الليثيوم شائعة الاستخدام في السيارات الكهربائية يقول غراف الخبير بنادي (ADAC): لا أحد يعلم كم من الوقت تعمل مثل هذه البطاريات دون الحاجة إلى صيانة.
إن الخبراء يظنون أن مواعيد صيانة السيارات الكهربائية الخالصة تحين بإيقاع مشابه لمواعيد الصيانة الخاصة بسيارات الركاب المزودة بمحرك احتراق، مستندين في ذلك إلى أنه بجانب الأجزاء الموصلة للتيار الكهربائي مازالت السيارات الكهربائية تشتمل على مقود ومكيفات هواء وعجلات وإطارات يتوجب صيانتها على فترات منتظمة متساوية لأسباب تتعلق بالسلامة والأمان فقط.أما بالنسبة للسيارات العاملة بالبطاريات يشدد نادي السيارات (ADAC) على أهمية حماية المكونات الكهربائية الحساسة ضد البلل. وفيما يتعلق بحجم التوفير المحتمل في تكاليف الصيانة فإنه ليس بوسع خبراء السيارات سوى التكهن. وبحسب الخبير الألماني غراف لا يمكن تقدير حجم التوفير المحتمل إلا بعد أن تعلن شركات السيارات عن خطط الصيانة وأسعار قطع الغيار.
وأخيراً يطرح السؤال التالي نفسه: إلى أي مدى تكون غالبية الورش الفنية مؤهلة لصيانة السيارات الكهربائية على نحو فني سليم ودون أن تكون هناك أخطار تحدق بالفنيين والسيارة؛ إذ أنه يجب تدريب الفنيين على كيفية التعامل السليم مع السيارات ذات الجهد العالي، أي السيارات الهجينة والسيارات الكهربائية والسيارات المزودة بخلايا الوقود. وهذا يعني أنه من اللازم أن يكون بإمكان الفنيين فصل نظام الفولت العالي، كي يتسنى لهم إجراء أعمال الصيانة للسيارة بشكل طبيعي ودون مخاطر. وتجدر الإشارة إلى أنه بدءاً من جهد كهربائي على متن السيارة يبلغ 25 فولت بالنسبة للتيار المتردد أو 60 فولت بالنسبة للتيار المستمر تكون أعمال الصيانة والإصلاح محفوفة بالمخاطر إذا لم يتم اتخاذ تدابير السلامة والأمان اللازمة. وبالنسبة للسيارات الكهربائية المخصصة للركاب تكون قيمة الجهد الكهربائي أعلى من ذلك بكثير.
وقامت الشركة الفرنسية بطرح سيارتها الكهربائية الصغيرة iOn في الأسواق؛ وقامت أيضاً ميتسوبيشي بطرح سيارتها الكهربائية الصغيرة i-Miev في الأسواق، بينما أعلنت نيسان عن طرحها للسيارة الكهربائية المدمجة Leaf, وطرحت شركات أخرى طرازات كهربائية أيضاً.